“مسيحيون وهندوس: أبعد من التسامح” هو عنوان الرسالة السنوية لعام 2017 الخاصة بالمجلس الحبري للحوار بين الأديان، لمناسبة عيد “ديوالي” الهندوسي الذي سيُحتفل به هذه السنة في 19 تشرين الأول، بحسب ما نقله لنا القسم الفرنسي من زينيت. نلفت هنا إلى أنّ الاحتفالات بالعيد تدوم ثلاثة أيام، وهي تشير إلى بداية سنة جديدة تطبعها عبادة الله والمصالحة بين العائلات، خاصة بين الإخوة والأخوات.
وقد وقّع الرسالة الصادرة رئيس الدائرة البابوية المذكورة الكاردينال جان لوي توران، والمونسنيور ميغيل أنخل أيوسو غيكسو أمين سرّ الدائرة عينها.
من ناحية أخرى، يمكن أن نقرأ في الرسالة جملة “واجب علينا أن نتخطّى التسامح لقولبة مجتمعنا ضمن جماعة متناغمة ومسالمة، جماعة مُعترف بمساهمتها الفريدة، وجماعة تحترم كلّ فرد وتشجّعه في البحث عن وحدة العائلة البشرية”. وهذه الرسالة تُعتبر حاملة للعديد من المعاني، خاصّة في ظلّ تصاعد التطرّف الديني، بما فيه التطرّف الهندوسي (كما في الهند أو بيرمانيا).
من الجدير بالذكر أنّ كلمة “ديوالي” تعني “سلسلة قناديل الزيت”، وهي تشير إلى انتصار النور على الظلمة، وانتصار الحقيقة على الكذب، والحياة على الموت، والخير على الشرّ.