“يجب أن ننقل إلى العالم شعلة الرحمة”: 39 عامًا على انتخاب الكاردينال البولوني الجنسية رئيس أساقفة كراكوفيا كخلف لبطرس وهو البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي اعتلا كرسي بطرس في 16 تشرين الأول 1978 يوم عيد القديسة مارغريت ماري. انطلق ليبشرّ في العالم عن تراث القديسة فوستين “امينة سرّ” الرحمة الإلهية التي أعلن قداستها في العام 2000.
ثم أُعلن البابا يوحنا بولس الثاني بدوره قديسًا في 27 نيسان 2014 في روما على يد البابا فرنسيس مع البابا يوحنا الثالث والعشرين. لم يُدخل الكنيسة في الألفية الثالثة فحسب إنما نقل تراثًا جمعه وخلفه بخلفائه بندكتس السادس عشر وفرنسيس: الرحمة الإلهية.
علاوة على ذلك، كرّس الإنسانية كلها للرحمة الإلهية في 17 آب 2002 من خلال تدشين مزار جديد بولوني للرحمة الإلهية في كراكوفيا وطلب من كلّ المعمّدين هذه الرسالة: “كونوا شهودًا للرحمة!”
“اليوم، في هذا الدير، أريد أن أوكل العالم للرحمة الإلهية، أقوم بذلك وأنا راغب أن تصل رسالة المحبة الرحومة التي بشّرت بها القديسة فوستين إلى كل سكان هذه الأرض فيمتلىء قلبهم من الرجاء. لتنتشر هذه الرسالة الصادرة عن هذا المكان في بلادنا الحبيب والعالم أجمع. ليتحقق وعد الرب يسوع ومن هنا ستشتعل الشرارة التي ستعدّ العالم إلى مجيئه الثاني. يجب أن نضيء شرارة نعمة الله. يجب أن ننقل إلى العالم شعلة الرحمة. ثم أعلن البابا القديس يوحنا بولس الثاني وقتئذٍ السلام الذي ينبع من الرحمة التي تلقّيناها: “في رحمة الله سيجد العالم السلام وسيجد الإنسان السعادة! أنا أوكل هذا الواجب، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء الى الكنيسة الموجودة في كراكوفيا وفي بولونيا وكل المؤمنين بالرحمة الإلهية الذين سيأتون إلى بولونيا وإلى العالم أجمع. كونوا شهودًا للرحمة!”