“لا يمكن أن تكون الأديان محايدة بالنسبة إلى السلام، فكيف بالأحرى غامضة حيال الأمر؟” هذا ما أعلنه البابا فرنسيس البارحة الأربعاء 18 تشرين الأول، خلال استقباله 80 عضواً من “المؤتمر العالمي للأديان لأجل السلام” في القاعة المحاذية لقاعة بولس السادس في الفاتيكان، وذلك في الصباح قبل المقابلة العامة مع المؤمنين.
وبحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، كان رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان الكاردينال الفرنسي جان لوي توران يرافق ضيوف البابا خلال هذا اللقاء.
من ناحيته، شجّع الأب الأقدس في كلمة ألقاها على مسامع الحاضرين التزام “أديان لأجل السلام”، مشيراً إلى أنّ “من يرتكب العنف أو يبرّره باسم الدين يهين الله بشدّة، لأنّ الله سلام ومصدر للسلام ترك في الإنسان انعكاساً لحكمته وقدرته وجماله”.
كما وأكّد الحبر الأعظم أنّ “للأديان ومواردها الروحية والأخلاقية دوراً أساسياً وخاصاً لا مجال لاستبداله في بناء السلام، خاصّة وأنّ السلام واجب طارىء في عالم اليوم، وهو هبة من الله ويُبنى بطريقة فنّية”.