“لكي نصلي الأبانا، تلزمنا الشجاعة…. حتى نقول “أبّا” ولكي نؤمن أنه الأب الذي يرافقنا ويسامحنا ويعطينا الخبز” هذا ما أكّده البابا فرنسيس في مقابلة مع الأب ماركو بوزا لاهوتي ومرافق روحي في سجن بادوفا وستُنشَر مقابلته على تلفزيون TV2000 ابتداءً من 25 تشرين الأول 2017.
نشر التلفاز التابع للمجلس الأسقفي الإيطالي على يوتيوب مقتطفات من هذه المقابلة واستُخدمت في كتاب “الأبانا”. وأضاف البابا: “نقول بإننا مسيحيون وبأنه لدينا أب إنما نعيش كما لو أننا غير مؤمنين، مجرّدين من الإيمان، نعيش ونؤذي بعضنا بعضًا. ما من حبّ في الكراهية والمنافسة والحروب….”
وتساءل: “اليوم هل اسم الله قدّوس، في نيجيريا، بين الفتيات اللواتي اختُطفن على يد بوكو حرام؟ هل هو قدّوس بين المسيحيين الذين يتصارعون من أجل السلطة؟…هل هو قدّوس في حياة هؤلاء الذين لا يهتمون بأولادهم؟ هل اسم الله قدوس؟ هنا اسم الله ليس قدوسًا!
وتذكّر البابا: “عندما كنا أطفالاً، علّمونا في البيت عندما يتساقط الخبز على الأرض يجب أن نلتقطه مباشرة وأن نقبّله؛ لا نرمي الخبز أبدًا؛ الخبز هو رمز وحدة الإنسانية، إنه رمز محبة الله لنا الذي يعطينا لنأكل”. بالإضافة إلى ذلك، جسّد البابا “حكمة البسطاء الذي يعرفون أنّ لديهم أب ينتظرهم على الدوام، من خلال نكتة حصلت معه عندما كان أسقفًا: “وصل تمثال سيدة فاطيما إلى بيونس آيرس وكانوا يصلّون على نية المرضى… ذهبت لأعرّف… عند نهاية القداس بقي القليل من الناس، فوقفت لأنّي أردت أن أذهب لأحتفل في مكان آخر؛ وصلت فتاة صغيرة وبسيطة، بسيطة جدًا، ترتدي الأسود، مثل الفتيات الريفيات اللواتي يعشن في جنوب إيطاليا إنما كانت تملك عيونًا رائعة. قلت لها: “هل لديك أي خطيئة؟” فقالت لي وكانت برتغالية: “كلنا نملك الخطايا”. فردّيت: “إنما انتبهي ربما الله لا يغفر” فقالت لي: “الله يغفر كل شيء. “وكيف تعلمين ذلك؟” فأجابتني: “إن لم يكن الله يغفر كل شيء فالعالم لما تواجد أبدًا”.