“فليكن الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة مدرّسين للتعليم المسيحي عبر شهادتهم، بهدف نقل الإيمان بطريقة فعّالة أكثر”. تلك كانت أمنية البابا فرنسيس أمام المشاركين في مؤتمر “التعليم المسيحي والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة: انتباه ضروري في حياة الكنيسة اليومية”، والذي جرى في روما بين 20 و22 تشرين الأول، لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لنشر التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، بحسب ما نقلته لنا آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد تلا الحبر الأعظم كلمة على مسامع زوّاره الذين أتوا للمشاركة في الحدث، شاجباً “الرؤية الأنانية والمنفعيّة” التي تؤدّي إلى اعتبار ذوي الاحتياجات الخاصة كمهمّشين، بدون إدراك الغنى الذي يحملونه من الناحية الروحية والبشرية، كما وشجب أيضاً “رفض هذه الحالات، وكأنّها تمنع المرء عن الفرح وعن تحقيق الذات”.
في السياق عينه، تمنّى الأب الأقدس أن “يطوّر التعليم المسيحي أشكالاً متماسكة ليتمكّن كلّ إنسان ضمن حدوده ومواهبه من لقاء يسوع في طريقه وإلقاء نفسه عليه بإيمان”، محذّراً من خطأ عدم الاعتراف بقوّة النعمة التي تأتي من الأسرار المسيحية.
وختم قائلاً: “فلنتعلّم تخطّي الانزعاج والخوف اللذين يمكن أن نشعر بهما حيال ذوي الاحتياجات الخاصّة، ولنتعلّم البحث أيضاً عن اختراع الأدوات المناسبة كي لا ينقص دعم النعمة أحداً”، مقترحاً أن تتضمّن ليتورجيا الأحد هؤلاء الأشخاص.