“الملكوت هو هبة رحمة الله وحبّه”. هذا ما عاد البابا فرنسيس وذكّر به اليوم بعد تعليم الأربعاء، خلال المقابلة العامة التي يُجريها مع المؤمنين، وضمن التحيّات التي يُلقيها عليهم من ساحة القديس بطرس.
فبحسب ما نقله لنا القسم الفرنسي من زينيت، حيّى الأب الأقدس الحجّاج الناطقين بالعربية، خاصة من أتوا من العراق والأردن والأراضي المقدسة، قائلاً لهم: “إنّ الملكوت هو مقصد وجودنا وهدفه”.
ثمّ شرح لهم ماهية هبة “الرحمة” قائلاً: “إنها الهبة التي يقدّمها لنا الله، ليس بحسب استحقاقاتنا، بل جرّاء عظمة رحمته وحبّه اللامتناهي. إنّها معانقة الآب الذي ينتظرنا ليمنحنا غفرانه، وليُعيد لنا الكرامة التي خسرناها بسبب خطايانا وابتعادنا عنه. فليبارككم الرب وليحميكم من الشرّير”.
من ناحية أخرى، وفي نهاية المقابلة، توجّه الأب الأقدس بكلمة للمرضى مشجّعاً إياهم وقائلاً لهم: “أحبّوا الوردية كي تعطي عزاء ومعنى لآلامكم. أرغب اليوم في أن أنصحكم بتلاوة المسبحة الوردية”.
أمّا بالنسبة إلى للمتزوّجين حديثاً والذين يخصّهم البابا دائماً بكلمة أيضاً فقد قال: “فلتكن هذه الصلاة المريمية أيها الشباب فرصة لدخول سرّ المسيح، الذي يعمل في حياتكم، بعمق أكثر. ولتصبح الوردية بالنسبة إلى المتزوّجين إمكانيّة لاختبار الحميمية الروحية مع الله، الذي هو أساس كلّ عائلة جديدة”.