“مسيحيّو آسيا فعلة السلام والحوار” هو عنوان تعليق اليسوعي دانيال ريجان، مدير الطاقم الفرنسي في “شبكة الصلاة العالمية التابعة للبابا” حول نيّة صلاة الحبر الأعظم الخاصّة بشهر تشرين الثاني 2017 وهي التالية: “فلنصلّ على نيّة مسيحيّي آسيا حتّى يفضّلوا الحوار والسلام والتفاهم المتبادل خاصة مع أفراد الديانات الأخرى، وذلك خلال شهادتهم للإنجيل عبر الفعل والكلام”.
وقد قال الكاهن اليسوعي، بحسب ما نقله لنا القسم الفرنسي في زينيت، إنّ الأب الأقدس يدعونا في هذا الشهر إلى الصلاة على نيّة مسيحيّي آسيا. “فنكون بهذا نعبّر عن تضامننا مع إخوتنا وندعمهم ونشجّعهم على بلوغ هدفهم، بما أنّ الأمر يتعلّق بالتوصّل إلى الحوار والسلام والتفاهم المتبادل، خاصّة مع أفراد الديانات الأخرى. وإن كان إخوتنا بحاجة إلى تشجيعنا، فهذا يعني أنّ المهمّة محمِّسة حتّى لو كانت صعبة، لأنّ عدم التفاهم والتعصّب وصولاً إلى التطرّف يجرحان العلاقات المتبادلة لفترة طويلة”.
من ناحية أخرى، اختارت مجلّة هذا الشهر ألّا تكون دليل صور لتلك الصعوبات، بل أن تضع في الواجهة تصرّفات يومية قد تغيّر النظرة والقلب، خاصّة وأنّ تلك التصرّفات قد تنقل الجبال.
كما ويمكننا أن نقرأ في عدد هذا الشهر رسالة البابا فرنسيس لمناسبة التجمّع السنوي لأجل السلام، والذي نظّمته مدرسة البوذيّة في اليابان في آب الماضي.
وختم الكاهن اليسوعي تعليقه قائلاً: “مع تشجيعنا إخوتنا الآسيويين، نعرف جيّداً أننا بحاجة بأنفسنا إلى ذلك أيضاً لأنّه علينا إنجاز هذا العمل أيضاً في بلادنا. وعبر صلاتنا لإخوتنا، نطلب من الله أن يجعلنا شغوفين للسلام والحوار. وإن ركض إخوتنا الصينيون أسرع منّا في هذا السباق، فسيكون الأمر فرحاً وتشجيعاً رائعين بالنسبة إلينا”.