اليوم، فلنذكر أنّ الرب شاء أن تكون القداسة دعوتنا جميعاً وأيضاً في متناولنا جميعاً…
ولنذكر أيضاً أنّ الله هو إله أحياء: من هذا المنطلق، يأخذ القديسون مكانة في حياتنا. وفي قربهم من المسيح يصلّون لنا لكيما نفهم ونتبنّى إرادة الله أعلاه لأنها النصيب الأفضل و الخيار الأمثل. ويبقى أفضل وجه من إكرام قديسينا هو القيام بالإقتداء بخطواتهم في العلاقة مع الرب والإقتراب بحميمية منه.
إنهم أفضل مَن عاش إنجيل التطويبات، ومَن جعلوا مِن حياتهم إعلاناً ودعوة للسعادة الحقيقية؛ فتلك الأخيرة لا تكمن في المال ولا في التسلّط أو في سحق الآخرين، ولا حتى في اختفاء الألم أو الاضطهاد، إنما في الاتحاد بالرب وخدمة الآخرين صوب درب الملكوت.
دعونا نفرح في هذا اليوم، فإنه يذكّرنا بأبطال الإيمان الذي لا يخلو أيّ زمن منهم، والذين يدلّوننا على الرجاء و يهمسون لنا أنّ المحبة تنتصر على كل المسافات، حتى ولو كانت من صنع الموت نفسه!!
فليتمجد الله الحي!