يوم الثلاثاء 31 تشرين الأول، دهست شاحنة في الولايات المتحدة الأميركية العديد من الأشخاص، مخلّفة ثمانية ضحايا و11 جريحاً، فيما اعتُبر الاعتداء الأوّل الدامي في نيويورك منذ 2001. وكما نشر الخبر موقع راديو الفاتيكان الإلكتروني بقسمه الفرنسي، تكلّم بيل دي بلازيو رئيس بلدية نيويورك عن “عمل إرهابي”، خاصّة وأنّ الشرطة وجدت رسالة مكتوبة أعلن فيها سائق الشاحنة ولاءه للدولة الإسلامية.
من ناحيته، صرّح رئيس أساقفة نيويورك الكاردينال تيموثي دولان أنّه “مهما كانت ديانتنا أو عرقنا أو قناعاتنا السياسية، علينا أن نضع جانباً اختلافاتنا وأن نجتمع في الإيمان والحبّ”. كما وشجّع دولان سكّان البلدة على “دعم من أصيبوا، والصلاة على نيّة من ماتوا وعائلاتهم وأقاربهم، بالإضافة إلى العمل معاً لأجل احترام الآخرين وفهمهم بشكل أفضل، كي تصبح أعمال الحقد والشرّ من الماضي”.
ردّة فعل مؤتمر الأساقفة
أمّا الكاردينال دانيال ديناردو رئيس مؤتمر أساقفة البلاد الكاثوليك فقد تكلّم عن “عمل شنيع يُثقل القلوب”. كما وعبّر عن حزنه العميق حيال إبدائه ردّة فعل على اعتداء من هذا النوع، مؤكّداً لعائلات وأصدقاء من ماتوا أنّهم ليسوا لوحدهم وأنّ صلوات الأساقفة والكنيسة برمّتها هي معهم. وأضاف: “أرغب في أن أقول إنّ قوى الظلمات تحاول دائماً أن تُسكت أملنا، لكنّ رجاءنا هو باسم الرب وسيبقى دائماً ثابتاً”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس عبّر البارحة (خلال صلاة التبشير الملائكي يوم عيد جميع القديسين) عن حزنه حيال الاعتداءات الإرهابية التي حصلت في الأيام الأخيرة، وصلّى على نيّة الضحايا والجرحى وعائلاتهم، طالباً إلى الله “أن يهدي الإرهابيين وأن يُحرّر العالم من الحقد والجنون القاتل الذي يستغلّ اسم الله لزرع الموت”.