CC0, creative commons, Pixabay

أنا جندي بمنطق الله

حذار أن تصبحوا جنود بيلاطس

Share this Entry

نعيش على هذه الأرض “كغرباءَ نزلاءٍ” (1بط 2/11)، كلُّ واحدٍ منّا مدعو ليشارك أخاه في المشقّات “شأن الجنديّ الصالح للمسيح يسوع” (2 طيم2/ 4)، فحربنا هي ضدّ شهوات الجسد والخطايا، “فإذا قلنا إنّنا بلا خطيئة ضلّلنا أنفُسنا ولم يكن الحقّ فينا” (1يو 1/ 10). إذًا، فلنعِ أنّ “حياة الإنسان في الأرض تجنّدٌ” (أي 7/ 1)، “فتقوَّوا بالرّب يسوع وفي قدرته العزيزة” (أف6/ 10)، فما من قوّة شخصيّة كافية لنواجه بها ضعفَنا غير الاعتراف بالنقص، فهذه دعوةٌ لنا ” لنجعل كلّ إنسانٍ كاملًا في المسيح، … لأنّ قدرته تعمل فينا عملًا قويّا” (قول1/ 29).

إذًا، كجنودٍ للمسيح، “شدّوا أوساطكم بالحقّ، والبسوا درع البرّ، وشدّوا أقدامكم بالنّشاط لإعلان بشارة السّلام، واحملوا ترس الإيمان في كلّ حال، فبه تستطيعون أن تُخمدوا جميع سهام الشرّير المشتعلة.” (أف 6/ 11- 16). “كونوا قدوة للمؤمنين بالكلام والسّيرة والمحبّة والإيمان والعفاف” (1طيم4/ 12) فبالشهادة الحسنة تسلّحوا، لأن خلاصنا ليس بالإيمان فقط، “فإن لم يقترن الإيمان بالأعمال كان ميتًا في حدِّ ذاته” (يع2/17)

كونوا جنودًا للمسيح تحملون راية الحقّ، وحذار أن تصبحوا جنود بيلاطس “تضفرون إكليلًا من شوك وتضعونه على رأس يسوع” (يو 19/ 2)، تصلبونه و”تقتسمون ثيابه وعلى لباسه تقترعون” (يو19/ 23)، “تطعنونه بحربة في جنبه” (يو 19/ 34)، فتذكّروا على الدوام قول يسوع: “كلّما صنعتم شيئًا من ذلك لواحدٍ من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي قد فعلتموه” (متى 25/ 40).

المرجع: نشرة “كنيستنا” الصادرة عن أبرشية أنطلياس المارونية

يمكنكم تحميل النشرة كاملة لنشرة “كنيستنا” الصادرة عن أبرشية أنطلياس المارونية على الرابط التالي:

http://anteliasdiocese.com/sites/default/files/kanisatouna_1_web_2.pdf

Share this Entry

الشدياق إيلي سمعان

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير