“إنّ الإيمان الذي نعترف به في القيامة يحملنا على أن نكون حاملين للرجاء وليس لليأس، وعلى أن نختار الحياة وليس الموت، لأنّ الوعد بالحياة الأبدية المتجذّرة بالاتحاد في المسيح القائم من بين الموت هو الذي يعزّينا”.
هذا ما أكّده البابا فرنسيس من بازيليك القديس بطرس يوم 3 تشرين الثاني، خلال الاحتفال بالذبيحة الإلهية على نيّة الكرادلة والأساقفة الذين توفّوا خلال هذه السنة “بعد أن خدموا الكنيسة والشعب الذي أوكل إليهم”، بحسب ما نقله لنا القسم الفرنسي في زينيت.
وقد أكّد الأب الأقدس خلال عظته التي ألقاها أنّ “الشراكة مع الموتى لا تبقى رغبة أو خيالاً، بل تصبح حقيقة”، مشيراً إلى أنّه علينا أن نختار أمام “الانعطاف” الذي يتقدّم لنا في عالمنا بين طريق الحياة أي الله، أو طريق الموت، أي بعيداً عنه.
كما وقال الحبر الأعظم إنّ الاحتفال بتذكار الموتى “يضع مرّة أخرى حقيقة الموت أمام أعيننا، محيياً فينا الألم الذي سبّبه الفراق عن أشخاص أحببناهم، إلّا أنّ الليتورجيا تغذّي رجاءنا لهم ولأنفسنا”، خاصّة وأنّ يسوع يقول لنا إنّه “خبز الحياة النازل من السماء؛ من يأكلني يحيا”.