“إعادة بناء تراعي طريقة الأبحاث التاريخية المعمّقة، على أساس توثيق استثنائي لم يُنشر حتّى اليوم”: بهذه التعابير، حيّى الكاردينال بييترو بارولين الكتاب حول البابا لوتشياني “البابا لوتشياني، وقائع وفاة” للصحافيّة الإيطالية ستيفانيا فالاسكا، وهي نائب مقدّم طلب إعلان طوباوية وقداسة يوحنا بولس الأول.
فبحسب ما كتبته إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت، بناء على مقدّمة الكتاب بقلم أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، ذكّر الأخير أنّ “اختفاء ألبيانو لوتشياني المفاجىء فتح الطريق طوال عقود أمام العديد من النظريات والشكوك والافتراضات”.
كما وحيّى بارولين أبحاث فالاسكا قائلاً إنّها تكريم لذكرى يوحنا بولس الأول، كي تُستعاد قيمتها التاريخية عبر الدقّة والجدية المطلوبتين. فبالنسبة إليه، “إنّ حبرية يوحنا بولس الأول (33 يوماً) لم تكن عبور نيزك انطفأ بعد مسافة قصيرة، بل إنّ البابا الراحل عزّز مشروع كنيسة قريبة من آلام الأشخاص وعطشهم إلى المحبة”.
من ناحيتها، شرحت ستيفانيا فالاسكا كيف جرى العمل على الأبحاث، خاصة تلك المتعلّقة بلحظات الموت الأخيرة، بناء على مراجع ومصادر ونصوص ووثائق.
لكن كيف مات لوتشياني؟ “بناء على الوثائق الطبية والتشخيص عند الموت من قبل الطبيب بوزونيتي، يمكن القول إنّ لوتشياني مات جرّاء فقر دم تسبّب بسُداد. هذه هي الحقيقة بكلّ بساطة”.
وأضافت فالاسكا قائلة إنّ العمل صحيح، وإنّه لا مجال للشكّ فيما يتعلّق بالقيم والقداسة.