Sainte-Marthe 09-11-2017 © L'Osservatore Romano

البابا: على المسيحيين أن يكونوا محتالين ليقاوموا الفساد

خلال عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خلال عظته الصباحية التي ألقاها من دار القديسة مارتا اليوم، عاد الأب الأقدس إلى تاريخ الفساد الذي يرد في إنجيل لوقا، ومَثل وكيل الظِلم، بحسب ما نقله القسم الفرنسي من موقع راديو الفاتيكان.

وقد قال البابا: “الفاسدون أصحاب نفوذ، وقد يصلون إلى تصرّفات مافياوية. هذا هو التاريخ، وليست قصّة خرافيّة علينا البحث عنها في كتب التاريخ القديم؛ فنحن نجدها كلّ يوم في الجرائد، وتواجهنا خاصّة مع من يتحمّلون مسؤولية إدارة ممتلكات الشعوب وليس ممتلكاتهم الخاصة! مع العلم أنّ الدفاع عن ممتلكاتنا الذاتية ليس فساداً”.

وأشار البابا إلى أنّ ما استخلصه يسوع من هذا الإنجيل هو حيلة “أبناء هذا العالم” مقارنة بحيلة “أبناء النور”: ففساد أبناء هذا العالم كبير وهم يمارسونه “بأدب”. “لكن هل هناك حيلة مسيحية؟ هل هناك تصرّف معيّن لمن يريدون اتّباع يسوع كي لا ينتهي بهم الأمر بشكل سيّىء أو كي لا يتمّ أكلهم أحياء من قبل الآخرين؟ ما هي الحيلة المسيحية، حيلة لا تُعتبر خطيئة، لكنّها تساعدني كي أتقدّم في خدمة الرب والآخرين؟ هل من مكر مسيحي؟ نعم هناك فطنة مسيحية للتقدّم، بدون الوقوع في شِباك الفساد. وهذا ما يشير إليه يسوع في الإنجيل مع العديد من المجازات، كما عندما يتكلّم عن المسيحيين “الحملان بين الذئاب”، أو “الحكماء الكحيات والودعاء كالحمام”.”

إذاً، ماذا يجب أن نفعل عملياً؟ أمامنا ثلاثة خيارات، كما شرح ذلك الحبر الأعظم.

أوّلاً: “الاحتراس الصحّي” أي التنبّه لمن يعدُ كثيراً ويتكلّم كثيراً كمن يقولون: “استثمر في مصرفي فأضاعف فائدتك”.

ثانياً: التفكير مليّاً أمام إغراءات الشيطان الذي يعرف نقاط ضعفنا.

ثالثاً وأخيراً: الصلاة.

وختم البابا قائلاً: “فلنصلِّ اليوم للرب كي يمنحنا نعمة الحيلة المسيحية. فإن كان هناك ما لا يمكن للمسيحي أن يسمح به لنفسه، فهو أن يكون ساذجاً. وبصفتنا مسيحيين، لدينا كنز في الداخل: الروح القدس، وعلينا أن نعتني به. أمّا الساذج فهو من يسمح بأن يُسرق منه الروح القدس. فلنطلب نعمة الفطنة المسيحية، ولنصلِّ للفاسدين، كي يجدوا مخرجاً من السجن الذي أرادوا دخوله”.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير