“إنّ العائلة التي تولد من الزواج تولّد صلات مثمرة تكون الترياق أو الدواء الأكثر فعالية بوجه الفردية المتزايدة”. هذا ما أكّده البابا فرنسيس يوم السبت 11 تشرين الثاني في رسالة مصوّرة وجّهها للمشاركين في المنتدى الدولي الثالث حول الإرشاد الرسولي “فرح الحب”، والذي نظّمته راعوية العائلة التابعة لمؤتمر الأساقفة الإيطاليين حول موضوع “إنجيل الحبّ، بين الضمير والمعيار”.
أمّا الشريط المصوّر بحدّ ذاته، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، فقد دام لسبع دقائق، أعاد خلالها الأب الأقدس التأكيد على الإرشاد الضروري للراعوية الزوجية، مشيراً إلى أهمية تشكيل الضمائر واحترامها.
كما واقترح الحبر الأعظم وجوب التمييز قائلاً: “إنّ عالم اليوم يميل إلى المزج بين الضمير الذي يجب احترامه، واستقلالية الفرد بالنسبة إلى العلاقات التي يعيشها”. وأشار قداسة البابا إلى مخاطر حبّ الذات، مقتبساً رومانو غارديني: “لا يمكن للإنسان أن يتحرّر من سجنه الداخليّ إلّا إن بحث عن نقطة مرسى أكبر منه، حيث يكون الإله الحيّ”.
وتابع البابا قائلاً: “في خصوصية كلّ منّا، هناك موقع يظهر فيه السرّ ويُنير الإنسان فيجعله بطل قصّـته”، داعياً المؤمنين إلى أن يكونوا جاهزين للنعمة الإلهية التي تملأ قلوب البشر، والتي تجدِّد لعائلات اليوم معجزة عرس قانا. كما وحثّ أسقف روما الكنيسة على دعم الثنائيين الذين يواجهون المشاكل، مشيراً إلى أهمية عدم تركهم لوحدهم، بل ضرورة مرافقتهم في التزام تطبيق الإنجيل في جميع نواحي الحياة.