صباح 13 تشرين الثاني، عقد البابا فرنسيس اجتماعاً مع رؤساء دوائر الكوريا الرومانية في القصر الرسولي في الفاتيكان، بناء على ما أعلنه مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وهذا هو اللقاء التاسع بين الرؤساء والأب الأقدس منذ انتخاب الأخير، مع العلم أنّه يترأس هذا الاجتماع مرّتين في السنة.
من ناحية أخرى، وبحسب ما أشارت إليه المصادر، ناقش الخأمجتمعون هذه المرّة مواضيع الرسالات والتمييز وتدريب الإكليريكيين والكهنة انطلاقاً من وثيقة مجمع الكهنوت التي نُشرت في كانون الأول 2016.
نشير هنا إلى أنّ المجتمعين انكبّوا تحديداً على دراسة تدريب الكهنة المستقبليين على أن يكونوا خبراء في فنّ التمييز الراعوي بهدف الحكم على الخيارات واتّخاذ القرارات المناسبة، مروراً بالإصغاء إلى الإنجيل الذي يحرّر الراعي من تجربة “التفرّد”، فتكون حياته “مكان استقبال وإصغاء لله ولإخوته”.
من الجدير بالذكر أنّ الوثيقة تتطرّق أيضاً إلى شخصية كهنة الغد والتحديات التي يجب مواجهتها، لا سيّما السلطة والثروة، والالتزام التام بالكهنوت. كما وأنّها تشير أيضاً إلى الخصائص التي يجب تطويرها، ومن بينها التواضع والشجاعة واستقامة الحُكم والمسامحة والتمييز والشفافية وحبّ الحقيقة والصدق.