يوم السبت 18 تشرين الثاني، التقى البابا فرنسيس الكاردينال شارل بو رئيس أساقفة يانغون لمناقشة تفاصيل اللقاءات المرتقبة مع القادة الروحيين والسياسيين، خلال الزيارة الرسولية إلى ميانمار، والتي ستحصل بين 27 و30 تشرين الثاني، بحسب ما نقلته لنا مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
فالكاردينال الذي تمنّى على الأب الأقدس إضافة لقائين “قد يشكّلان الخطوة الأولى نحو السلام في بلاده”، كان ينوي أن يطلب إلى الأب الأقدس أن يلتقي بشكل “غير رسمي” جميع القادة الدينيين في البلاد معاً، بمن فيهم البوذيين والمسلمين والهندوس والمسيحيين.
إلّا أنّ الكاردينال شرح أنّه على الرغم من أنّ البروتوكول لا ينصّ على هذا الأمر، “سأطلب إلى البابا أن يلتقي على انفراد الجنرال العسكري. والهدف من هذا ليس تعزيز ما فعله، بل تبادل الحوار معه، لعلّه يتمكّن من أن يلمس قلبه ضمن الخطوة الأولى نحو السلام”.
كما وذكّر رئيس أساقفة يانغون بأنّ عنوان زيارة البابا “حبّ وسلام” يجب أن يُنشر بين جميع المجموعات الإثنية والمجموعات الدينية، لأنّ الأمر ضروري لوضع حدّ للحرب الأهلية بين الجيش والمجموعات المسلّحة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكاردينال أشار إلى أنّ الأساقفة الكاثوليك والممثّلين العلمانيين في البلاد اجتمعوا قبل زيارة الحبر الأعظم لمناقشة بناء الأمّة والأولويّات كالثقافة وبناء السلام والتنمية البشرية وتعزيز دور النساء والأولاد، على أمل أن يكون الشعب “النور الحقيقي وملح الأرض”.