في نهاية الأسبوع الماضي، نشرت مكتبة الفاتيكان وثيقة صادرة عن مجمع التوبة الرسولي تتعلّق بالاعتراف والغفران تحت عنوان “عيد الغفران مع البابا فرنسيس: دليل للاعتراف والغفران”، بحسب ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
أمّا الهدف من هذا الدليل فهو “تشجيع المؤمن على إعادة سرّ الاعتراف إلى مركز الحياة المسيحية”، كما كتبه في المقدّمة الكاردينال مورو بياشنزا كبير المُعرِّفين، والمونسنيور كريستوف نيكييل المسؤول عن المجمع المذكور.
كما وأنّ الدليل يُعتبر أداة نافعة للتقرّب من سرّ المصالحة بتواضع وصفاء واستعداد مناسب. ففي الكتاب الذي يبلغ عدد صفحاته المئة، سيجد المؤمن عناصر للتأمّل حول السرّ، كما وأنّ الكهنة سيُغنون اختبارهم الراعوي والروحي مع دعمٍ بابويّ، خاصّة وأنّ توصيات الحبر الأعظم المذكورة في الدليل تهدف إلى تعزيز اللقاء بين الآب والخاطىء المرتدّ.
نشير هنا إلى أنّ الدليل يُختَتم بتعليق للأب الأقدس على ثلاثة أمثال تحمل الكثير من المعاني في إطار المصالحة: مثل الخاطئة التي قبّلت قدمَي المسيح (بحسب إنجيل القديس لوقا)، مثل الزانية التي تمّت مسامحتها (بحسب إنجيل القديس يوحنا)، ومثل الخادم القاسي القلب (بحسب إنجيل القديس متى).