مساء الأحد 18 شباط 2018، دخل البابا فرنسيس ومعاونوه من الكوريا الرومانية في رياضة الصوم السنوية، وذلك في دير “المعلّم الإلهي” في أريتشيا جنوب شرق روما.
وبحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، ستمتدّ رياضة الصوم حتّى قبل ظهر يوم الجمعة 23 شباط، فيما تندرج تحت عنوان “العطش”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ لقاءات الأب الأقدس ستتوقّف كلّها حتّى انتهاء الرياضة.
من ناحيته، وعن موضوع الرياضة بحدّ ذاته، شرح الأب خوسي تولنتينو اللاهوتي والشاعر المعروف في بلاده البرتغال (1965) قائلاً: “إننا نشرب من الكثير من الينابيع، ولا ينفكّ العطش يعاودنا… إلّا أنّ يسوع يدرك مأساة عطشنا الدائم، وهو من قال لنا “من يشرب من هذه الماء فلن يعطش أبداً”.”
ثمّ اقتبس جملتين تشيران إلى العطش، والتعطّش إلى الله الذي في داخل كلّ إنسان: “الله عطِشٌ حيال عطشنا إليه”، و”أيها الرب الإله، أشعر بنداء مزمارك، لكن ليست لديّ أجنحة لأطير… وأشعر بالحنين لأشياء بعيدة… فدعني أطير نحوك على أجنحة الحبّ”.
أمّا الحبر الأعظم فقد طلب البارحة من المؤمنين (خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكي من ساحة القديس بطرس) أن يتذكّروه هذا الأسبوع، وأن يصلّوا على نيّته “في بداية المسيرة نحو الفصح، ومع بداية أسبوع الرياضة الروحيّة”.
وبعد التبشير الملائكي، غرّد على صفحته على موقع تويتر قائلاً: “أتمنّى للجميع صياماً مثمراً، وأطلب إليكم أن تصلّوا لأجلي ولأجل معاونيّ، لأننا سنبدأ اليوم رياضتنا الروحية”.