“ماذا يقول لي يسوع اليوم؟” هو السؤال الذي دعا الأب الأقدس المؤمنين إلى طرحه على أنفسهم، لدى احتفاله بذبيحة إلهية في رعية سان جيلازيو الرومانية، حيث أمضى فترة بعد ظهر يوم الأحد 25 شباط، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي عظته التي ألقاها، تأمّل الحبر الأعظم بإنجيل التجلّي الذي يحضّر التلاميذ “لفضيحة الصليب”، عبر إظهار يسوع في مجده بعد آلامه، مشيراً إلى أنّهم كانوا قد تخيّلوا “مسيحاً منتصراً، إلّا أنّ المسيح ينتصر عبر الإذلال، إذلال الصليب”.
وأكّد أسقف روما أنّ الله “يُعِدّنا دائماً للتجربة بطريقة أو بأخرى، إذ يعطينا قوّة تخطّي لحظات التجربة والتغلّب عليها… يسوع لا يتركنا لوحدنا في التجارب… أبداً”.
كما وأشار البابا إلى أنّ الله الآب في الإنجيل يقول “أصغوا إليه”، مؤكّداً أنّه “ما من لحظة في الحياة يمكننا عيشها بدون أن نصغي إلى يسوع، سواء كانت تلك اللحظات جيّدة أو قاسية. إنّ يسوع يخاطبنا في الإنجيل وفي الليتورجيا، أو في القلب. لذا، فلنسأل أنفسنا: ماذا يقول لي يسوع اليوم؟ وهو يملي علينا دائماً ما يجب فعله”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأب الأقدس أوصى الشباب والأولاد قبل تركه الرعية بالتالي: “أمسكوا دائماً بيد يسوع… تابعوا السير بشجاعة، حتّى في عواصف الحياة. تقدّموا دائماً إلى الأمام لأنّ يسوع يقودنا”.