San Giulio, 7 avril 2019 © Diocesi di Roma

البابا: إعطاء الذات كطعام للفقراء

ضمن تكريس كنيسة سان جيوليو في روما

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بعد ظهر الأحد 7 نيسان 2019، توجّه أسقف روما إلى حيّ مونتيفيردي جنوب الفاتيكان لتكريس كنيسة سان جيوليو الجديدة – (بعد أن كان أبناء الرعيّة يجتمعون حتّى البارحة تحت خيمة) – ضمن الزيارة التاسعة عشرة للبابا إلى رعيّة روما (منذ انتخابه)، والثانية هذه السنة، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

في التفاصيل، أمضى الأب الأقدس حوالى 4 ساعات في الرعيّة، فكرّس الكنيسة لاسيّما المذبح الذي وضع عليه الزيت قبل الاحتفال بالإفخارستيا، وبعد أن كان قد أصغى إلى اعترافات بعض أبناء الرعيّة. وبعد القدّاس، حصل زيّاح القربان وصولاً إلى بيت القربان الجديد حيث أُضيء النور الأحمر، مع الإشارة إلى أنّ البابا لم يُلقِ عظة نظراً إلى طول فترة ليتورجيا التكريس.

نذكر هنا أنّ البابا قدّم لرعيّة سان جيوليو الجديدة كأساً للخمر، فيما الرعيّة بدورها قدّمت مساهمة ستُساعد على تحقيق مشروع جديد للمشرّدين في الأبرشيّة، مع العِلم أنّ كنيسة الخمسينيّات رُمِّمَت بالكامل بالمعايير المضادة للزلازل، بعد أن انهار جزء من القبّة عام 2015.

فيما يختصّ بباقي الزيارة إلى الرعيّة، التقى البابا في قاعةٍ المرضى وأعضاء كاريتاس والمشرّدين الذين تعتني بهم الرعيّة في الشتاء، ثمّ التقى تحت الخيمة المتزوّجين الشباب والأولاد والشباب وعائلاتهم.

لكبار السنّ والمرضى، قال مُبتسِماً: “لا أملك رقم هاتف القدّيس بطرس الخلويّ، لكنّني أسعى لفعل ما طلبه يسوع من بطرس: أي تثبيت الإخوة بالإيمان والرجاء والمحبّة”. ثمّ دعاهم لتسليم آلامهم ليسوع، “لأنّه هو يحوّلها ويقدّمها للآب بما أنّه اختبر كلّ هذا قبلنا”. ولم ينسَ الحبر الأعظم دعوة الجميع للحفاظ دائماً على “تواصل جيّد” مع يسوع والتحاور معه.

إعطاء الذات كطعام للفقراء

بعد ذلك، شرح البابا أنّه “من المهمّ إعطاء الذات كطعام للفقراء: إنّه أمر على جميع المسيحيّين فعله. في صغرنا، كنّا مثل الفقراء، بحيث أنّنا لم نكن نعرف كيف نأكل، والأمّ هي مَن أرضَعَتنا وجعلتنا نكبر وزوّدتنا بالطعام”.

من ناحية أخرى، ولمّا سُئِلَ عن “الشكّ”، شرح البابا فرنسيس أنّه يجب دائماً الرهان على إخلاص يسوع، “لأنّه عاجلاً أو آجلاً، يُسمِع الرب الجميع صوته”، مُصِرّاً على أهمية عدم البقاء وحيدين، خاصّة بوجه الشكوك: “يجب أن يكون برفقتنا مَن يُساعدنا على التقدّم، ويجب التكلّم عن الشكوك مع يسوع، لأنّه هو يحبّ رؤية حقيقة قلبنا. وعندما نكون مُحطّمين جرّاء خيبة أمل عاطفيّة مثلاً، يجب ألّا نخشى مخاطبة يسوع والبحث عن أصدقاء للتخفيف عن أنفسنا”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير