سيحتفل البابا فرنسيس بقدّاس الغِسل في الرابعة من بعد ظهر يوم خميس الأسرار، أي في 29 آذار 2018، وذلك في سجن “ريجينا كويلي” في روما.
هذا ما أعلنه مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي البارحة في 20 آذار، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وخلال هذا الاحتفال، سيغسل الأب الأقدس أرجل 12 مسجوناً، على أن يزور بعد ذلك المساجين المرضى في مشفى السجن، ويلتقي المساجين الباقين ضمن القسم الثامن من السجن.
من الجدير بالذكر هنا أنّ المبنى يقع في حيّ “تراستيفيري” في وسط روما، وقد كان أساساً ديراً، تمّ تحويله إلى سجن بين 1870 و1890، وهو يضمّ حاليّاً حوالى 900 مسجون مقابل 624 مكاناً؛ مع العِلم أنّ الأم تريزا زارته في أيار 1994.
أمّا هذا الغِسل فهو الرابع الذي يُقيمه الحبر الأعظم مع مساجين، إذ إنّه كلّ عام، ومنذ انتخابه سنة 2013، يخرق التقليد المُعتَمد عبر احتفاله بهذه الليتورجيا (التي يميّزها غسل الأرجل)، ليس في كاتدرائية مار يوحنا اللاتراني، بل في أماكن تحمل رمزيّة، كالسجون أو المراكز التي تستقبل لاجئين أو أشخاصاً معوّقين.
عام 2017، احتفل البابا بهذه الرتبة في سجن باليانو. وعام 2016، غسل أرجل 12 لاجئاً في مركز يستقبل طالبي اللجوء في “كاستلنويفو دي بورتو” شمال روما. وعام 2015، احتفل بالغسل في سجن ريبيبيا في روما، حيث غسل أرجل مساجين، بالإضافة إلى أرجل نساء محتجزات في سجن قريب؛ فيما يوما خميس الأسرار من العامَين 2013 و2014 حملاه إلى سجن القاصرين في “كاسا ديل مارمو”، ومركز “سيّدة العناية” للمعوّقين.
