دعا البابا فرنسيس مرسلي الرحمة ألّا يصبحوا “كهنة مُقَولَبين وكأنّهم مؤتمنون على قدرة خارقة، بل أن يكونوا كهنة طبيعيين متواضعين وُدعاء ومتّزنين، يدَعون الروح القدس يجدّدهم باستمرار وينصاعون لقوّته، فيما هم أحرار داخلياً من ذواتهم بداية، بما أنّ هواء الروح يدفع بهم حيثما أراد”.
أمّا دعوة البابا تلك فقد أتت ضمن عظة ألقاها خلال الاحتفال بالذبيحة الإلهية مع مرسلي الرحمة يوم الثلاثاء 10 نيسان في البازيليك الفاتيكانية، بناء على ما نقلته لنا الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد حثّ الأب الأقدس سامعيه على أن يكونوا “كهنة قادرين على أن يرفعوا في صحراء العالم شارة الخلاص، أي صليب المسيح الذي هو مصدر الارتداد والتجدّد للمجتمعات وللعالم”.
وأضاف أسقف روما في كلمته: “إنّ الوجود الحيّ للمسيح القائم من الموت يُنتج قوّة جاذبة قد تجمع العالم، بدون استثناء أيّ أحد”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا كلّف “مرسلي الرحمة” لمناسبة يوبيل الرحمة، كي يكونوا “رمز عناية الكنيسة بشعب الله، ليدخل الأخير بعمق في غنى هذا السرّ الأساسي بالنسبة إلى الإيمان”، مع العلم أنّ هؤلاء المرسلين المعرِّفين يمكنهم أن يحلّوا الخطايا الخمسة التي تُعهد عادة للكرسي الرسولي: تدنيس القربان، العنف ضدّ خليفة بطرس (بما فيه العنف الكلامي)، حلّ من اشترك في ارتكاب خطيئة مميتة، سيامة أسقف بدون إذن بابوي، وخرق سرّ الاعتراف.