Madonna del Divino Amore Photo Studio Roma, capture @ santuariodivinoamore.it

الشهر المريمي: البابا في مزار "الحبّ الإلهي" في الأول من أيار

الحجّ الثاني إلى المزار المريمي في روما

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

سيتوجّه البابا فرنسيس إلى مزار “الحبّ الإلهي” المريمي في روما، بتاريخ الأول من أيار المقبل، وذلك في الخامسة من بعد الظهر، لأجل تلاوة المسبحة الوردية مع افتتاح الشهر المريمي.

هذا ما أعلنه في 10 نيسان الحالي غريغ بوركي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

أمّا المعبد بحدّ ذاته فيبعد حوالى 15 كيلومتراً جنوب روما، في كاستل دي ليفا، وهو محبوب كثيراً من الرامانيين: إنّه هدف الحجّ التقليدي الذي يقومون به سيراً على الأقدام ليلاً، حاملين الشموع.

بالنسبة إلى البابا فرنسيس، سيكون هذا الحجّ الثاني الذي يقوم به إلى المكان، بعد حجّ 18 أيار 2014 على خطى أسلافه، ومن بينهم البابا بندكتس السادس عشر الذي توجّه إلى هناك في الأول من أيار 2006 لتلاوة المسبحة، و”ليعهد لمريم بحاجات الكنيسة والعالم أجمع الذي تخيّم عليه ظلال عديدة”، والبابا يوحنا بولس الثاني الذي زار المكان بدوره ثلاث مرّات (عام 1979 و1987 و1999).

فيما يتعلّق بقصّة المعبد، فإنّ أساسها هو تدخّل العذراء مريم لصالح مسافر شاب لاحقته كلاب شاردة عام 1840. وإذ كان مرتعباً، رفع عينيه نحو بُرج قصر قديم كانت عليه لوحة للعذراء التي تحمل الطفل يسوع وفوقهما طير الحمام الذي يرمز للروح القدس أو الحبّ الإلهي، وهي تعود للقرن الرابع عشر. عندها، صرخ الشاب “أيتها العذراء القديسة، أشفقي عليّ”، فابتعدت الكلاب حالاً وهدأت، “وكأنّها كانت تطيع أمراً سرياً”.

لم يتمّ الكشف عن اسم الشاب المسافر، إلّا أنّه لم يكفّ عن إخبار قصّته إلى كلّ مَن التقاه حيثما ذهب، فأصبح المكان معروفاً، “إلى درجة أنّه لم يعد أحد يستطيع التمييز بين الليل والنهار، نظراً إلى عدد الحجّاج الذين توافدوا إلى المكان وحصلوا على نِعَم عديدة”، كما كتبته الصحف آنذاك.

عام 1845، تمّ تشييد كنيسة لاحتواء صورة العذراء، وبعد أن عبّر البابا بيوس الثاني عشر والشعب الروماني عن أمنية برؤية خلاص المدينة خلال الحرب العالمية الثانية، في 4 حزيران 1944.

في 4 تموز 1999، دشّن البابا يوحنا بولس الثاني المزار الجديد الذي يضمّ حاليّاً “منزل الحجّاج”، وقاعة للمحاضرات، وعيادة للطبّ النفسي للأشخاص المكرّسين، داراً للعجزة الوحيدين، ومركزاً رياضياً للشباب، ودار “القديس لوقا” للصلاة؛ مع الإشارة إلى أنّ العمل جار على دار للأشخاص المعوّقين.

“يا أمّنا، لا تدعي أيّ شخص يأتي إلى هذا المزار ويرحل بدون أن يكون قد حصل في قلبه على الحبّ الإلهي المعزّي”: تلك كانت صلاة يوحنا بولس الثاني خلال تدشين ما أطلق عليه اسم “مزار روما الجديد”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير