“لقد تأثّرت جداً لموت الطفل ألفي. وأصلّي اليوم بشكل خاصّ من أجل والدَيه، فيما يستقبله الله الآب في عناقه الحنون!”: هذا ما غرّد به البابا فرنسيس يوم السبت 28 نيسان على صفحته على موقع تويتر، بعد أن فارق ألفي الحياة في الثانية والنصف من فجر اليوم نفسه في مستشفى ليفربول في بريطانيا، حيث أدخِل منذ كانون الأول 2016!
في التفاصيل، وبحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، أعلن والدا ألفي، توماس وكايت، عن وفاة ابنهما على صفحات التواصل الاجتماعي، فيما قالت مارييلا إنوك رئيسة مستشفى “الطفل يسوع” حيث أرادا نقله بعد أن منحته إيطاليا الجنسية: “تعلّمنا هذه الحادثة أنّه علينا أن نقرن العلوم بالعيادة والمؤسسات والعائلات، بالإضافة إلى وجوب تحديد طريق معيّن، حتّى لو لن تتمّ مشاركته كلياً يوماً؛ لأنّ الطبّ يتقدّم كثيراً، فيما يتزايد عدد حالات الغيبوبات… في الأيام الأخيرة، رأيت مشكلة كبيرة تتعلّق بثمن البشر… ولا يمكننا أن نفعل ما يفعله الجميع، لكن علينا أن نفعل ما نعتقده صحيحاً”.
من ناحيته، شجب ألبرتو غامبينو رئيس منظمة “علوم وحياة” الإيطالية “انعدام الإنسانية”، مشيراً إلى أنّ “العلاقات البشرية يجب أن تتغلّب على البروتوكولات، وأنّ التكاليف لا يجب أن تكون عائقاً”.
أمّا موقع “فاتيكان نيوز” بقسمه الفرنسي، فقد أورد أنّ “هذه المأساة تبلور مخاوف مَن يرون في قرارات العدالة البريطانية والأوروبية تشريعاً لقتل الأطفال الرحيم، ليس عن طريق البرلمان، بل عن طريق التشريع الفقهيّ الذي قد يوحي بالشيء نفسه لباقي البلدان الأوروبية”.