صباح اليوم الخميس 10 أيار، توجّه الأب الأقدس إلى نومادلفيا في توسكانيا، لزيارة الجماعة التي أسّسها الأب زينو سالتيني (1900 – 1981) عام 1948، بعد أن استوحى مثالها من المسيحيين الأوّلين.
وقد ألقى البابا لدى وصوله التحيّة على الأشخاص الذين استقبلوه قائلاً: “أتيت إلى هنا لأعبّر عن تشجيعي لجماعتكم التي أسّسها الأب سالتيني. إنّ نومادلفيا حقيقة نبويّة لإيجاد مدينة جديدة عبر جعل الإنجيل فعّالاً كشكل من أشكال الحياة الجميلة والجيّدة”.
وتابع قائلاً: “إنّ قانون الأخوّة الذي يطبع حياتكم كان حلم وهدف وجود الأب زينو، الذي كان يرغب في جماعة تعيش بناء على المثال المُحدّد في أعمال الرسل”.
لغة الحب
كما وذكّر البابا فرنسيس أنّه أمام معاناة العديد من الأطفال اليتامى أو الذين يواجهون صعوبات، فهم الأب زينو سالتيني أنّ اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء الأولاد هي لغة الحبّ، خاصّة وأنّ صلات العائلات في نومادلفيا تستجيب نداء الرب وتعيش بناء عليه.
ومدح الحبر الأعظم ما يميّز هذه الجماعة أي حسّها البشريّ: “إنّه التنبّه لكبار السنّ، بما فيه مَن لا يكونون بصحّة جيّدة، فيبقون ضمن العائلة ليهتمّ بهم الإخوة والأخوات في الجماعة”، مشجّعاً الحاضرين على متابعة هذا الطريق.
شهادة للإنجيل
بوجه عالم معادٍ للمثل الذي بشّرنا به المسيح، دعا الحبر الأعظم أعضاء الجماعة في ختام كلمته إلى عدم التردّد للشهادة للإنجيل بكلّ فرح.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأب الأقدس، وقبل لقائه الجماعة المذكورة، كان قد زار ضريح الأب سالتيني للصلاة، كما كان يوحنا بولس الثاني قد فعل في 21 أيار 1989.