من ناحية أخرى، أجرت وكالة إعلام إيطالية مقابلة مع المتروبوليت عقب اللقاء في باري، وقد قال فيها الأخير: “إن أردنا إنقاذ مسيحيّي الشرق الأوسط، وإن أردنا ألّا تُمّحى المسيحيّة من خريطة الشرق الأوسط، علينا التحرّك بسرعة”.
وشرح قائلاً إنّ البابا فرنسيس عبّر جيّداً عن هذه الرسالة خلال يوم الصلاة في باري، مضيفاً: “أعتقد أنّ العديد ممّن شاركوا في هذا اللقاء يشاطرونه رؤيته وآراءه. نحن ممتنّون للبابا لإشراكنا في لقاء الصلاة والمناقشة الإيجابي هذا”، مؤكِّداً أنّ الحوار كان صريحاً ومنفتحاً، بدون الإفشاء عن محتواه.
كما وقال المتروبوليت هيلاريون إنّ الممثّلين عن كنائس الشرق الأوسط شاركوا الجميع آمالهم ومعاناتهم وانشغالاتهم وقلقهم، وقد قيّم الجميع ما يمكن فعله لحلّ المشاكل الموجودة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّه خلال آخر 15 سنة، “شهدنا على إبادة لمسيحيّي الشرق الأوسط بدأت في العراق وتتابعت في ليبيا وصولاً إلى سوريا”.
في السياق عينه، ذكّر هيلاريون أنّ بطريرك موسكو كيريل اتّصل بالبابا فرنسيس منذ أسابيع، وكان الاتّصال الأوّل الذي يقوم به، فيما كان موضوع الحديث هو الوضع في الشرق الأوسط. كما وخاطب البطريرك الروسي أيضاً بطاركة القسطنطينية والإسكندرية وإنطاكيا والقدس، فيما المتروبوليت بنفسه اتّصل ببطريرك الأقباط وببطريرك الأرثوذكس السوري.
وختم قائلاً إنّه سُرّ بتبادل الآراء هذا وبفكرة اللقاء في باري.
