L'Assomption de la Vierge Marie par Charles Lebrun (Musée de Cherbourg), wikimedia commons

البابا: انتقال مريم يُظهر أنّ الله يرغب في إنقاذ الإنسان نفساً وجسداً

كلمة قبل صلاة التبشير الملائكي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ الله يرغب في أن يُنقذ الإنسان كاملاً، أي إنقاذ نفسه وجسده”: هذا ما شرحه البابا فرنسيس البارحة متأمّلاً بانتقال العذراء مريم في 15 آب 2018، قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي من ساحة القدّيس بطرس، بناء على ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

وقد تطرّق الحبر الأعظم إلى تكريم شعب الله للعذراء مريم، التي قالت بنفسها “ستطوّبني جميع الأجيال”، لأنّ الرب “نظر إلى تواضعها”.

وأضاف البابا: “إنّ الانتقال إلى السماء بالنفس والجسد هو امتياز إلهي مُنح لوالدة الإله بسبب اتّحادها المميّز بيسوع، وهو اتّحاد جسديّ وروحيّ بدأ في حدث البشارة، لينضج طوال حياتها عبر مشاركتها الخاصّة بسرّ ابنها الذي تبعته حيثما ذهب، وشاركته آلامه على الصليب، لذا يُقال إنّها كانت من أوّل تلاميذه. ولهذا أيضاً منحها الله امتياز المشاركة بقيامة يسوع: إنّ جسم والدة يسوع حُفِظ من الفساد، كجسم ابنها”.

كما وقال الأب الأقدس إنّ “الواقع الرائع لانتقال مريم يؤكّد وحدة الإنسان البشريّ، ويُذكّرنا أننا مدعوّون لخدمة الرب وتمجيده بكلّ كياننا، روحاً وجسداً، لأنّ خدمة الرب بالجسد فقط ستكون عمل عبد، وخدمته بالروح فقط ستتنافى وطبيعتنا البشريّة”.

وأكمل شرحه قائلاً: “قال القدّيس إيرينيه عام 220 إنّ “مجد الله هو الإنسان الحيّ، وإنّ حياة الإنسان تدور في رؤية الرب”. فإن عشنا حياتنا في خدمة الرب بفرح، أي بخدمة إخوتنا بكرم، سيكون مصيرنا يوم القيامة شبيهاً بمصير أمّنا السماويّة. وعندها، سنتمكّن من تحقيق ما قاله الرسول بولس: “مجّدوا الله بأجسادكم”، وسنمجّده للأبد في السماء”.

ثمّ ختم الأب الأقدس قائلاً: “فلنُصلِّ للعذراء كي تساعدنا بشفاعتها على عيش حياتنا اليومية في الرجاء، لنتمكّن من الانضمام إليها يوماً ما مع جميع القدّيسين وأقاربنا في السماء”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأب الأقدس نشر بعد التبشير الملائكي هذه التغريدة على صفحته على موقع تويتر: “لتكن مريم، والدة القُرب والحنان، معلِّمتنا في الحياة والإيمان”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير