في يوم عيد انتقال العذراء مريم، صلّى البابا فرنسيس على نيّة جميع الأشخاص الذين طالتهم مأـساة انهيار جزء من جسر “موراندي” في جنوى يوم 14 آب 2018، بحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد تطرّق الأب الأقدس لهذه المأساة وإلى مآسٍ أخرى تطال العالم بعد صلاة التبشير الملائكي البارحة من ساحة القديس بطرس، بحضور حوالى 20 ألف شخص.
في التفاصيل، تكلّم الحبر العظم عن مريم قائلاً إنّها “معزية الحزانى”: “إلى مريم معزية الحزانى والتي نتأمّل اليوم بمجدها في السماء، أعهد بقلق وآلام من يتألّمون في جسمهم وفي عقلهم في العديد من أنحاء العالم. فلتحصل لهم أمّنا السماويّة على العزاء والشجاعة والصفاء”.
كما وطلب البابا إلى الحشد أن يصلّي معه على نيّة الأشخاص الذين طالهم انهيار جسر جنوى الذي بُني في الستّينيّات قائلاً: “أفكّر بوجه خاصّ في من جرّبتهم مأساة جنوى، والتي تسبّبت بسقوط ضحايا وبهلع كبير بين السكّان. وفيما أعهد بمن خسروا حياتهم إلى رحمة الله، أعبّر عن قُربي الروحي من أفراد عائلاتهم، ومن الجرحى وممّن تهجّروا وكلّ من يعانون بسبب هذه المأساة”.
وأضاف: “أدعوكم إلى الانضمام إليّ في الصلاة لأجل الضحايا وأقربائهم. فلنتلُ “السلام” معاً”.
وكعادته، لم ينسَ الأب الأقدس أن يطلب من الموجودين أن يصلّوا على نيّته، شاكراً إيّاهم على حضورهم.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الجسر الذي يبلغ طوله أكثر من كيلومتر انهار عن ارتفاع 200 متر ظهر الثلاثاء، قاذفاً حوالى ثلاثين سيّارة ومركبة ثقيلة في الفراغ، ممّا تسبّب (بحسب النتائج الأولية) بسقوط 39 ضحية و15 جريحاً، من أصلهم 12 حالتهم حرجة. وفيما ما زالت قطع الإسمنت تعيق حركة المرور، يبحث المسعفون بعد، علّهم يجدون أحياء، في ظلّ إخلاء حوالى 600 من السكّان القريبين من الجسر.
أمّا مِن بين مَن نجوا بأعجوبة من الانهيار، فهناك لاعب كرة القدم دافيد كابيلو (36 عاماً) الذي سقطت سيّارته من الأعلى بدون أن يصاب بأذى، فيما قال والده: “ثمة قدّيس أنقذه، وعليّ فقط أن أقول شكراً لأنّه حيّ”.
