Audience 29/8/2018 @ Vatican Media

المقابلة العامة: الفرق بين الراحة المزيّفة والراحة الحقيقية

ملخّص عن المقابلة العامة مع المؤمنين

Share this Entry

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، يحملنا السفر عبر الوصايا العشر اليوم إلى الوصيّة حول يوم الراحة. تبدو وصيّة يسهل تحقيقها، ولكن هذا انطباع خاطئ. إن الراحة بالفعل ليست سهلة لأنَّ هناك راحة مُزيّفة وراحة صحيحة. إنَّ الراحة باسم الرب تملك دافعًا محدّدًا: “لأنَّ الرب في ستّة أيام خلق السماوات والأرض والبحر وكلَّ ما فيها، وفي اليوم السابع استراح، ولذلك بارك الرب يوم السبت وقدّسه”. فما هي الراحة إذًا بحسب هذه الوصيّة؟ إنها وقت التأمّل والتسبيح؛ وهي الزمن لننظر إلى الواقع ونقول: ما أجمل الحياة! إنّ الدخول في الراحة الحقيقيّة هو عمل الله فينا، وهو يتطلّب منا الابتعاد عن اللعنة وسحرها؛ لأنّه من السهل جدًّا في الواقع أن نُخضع قلبنا للتعاسة ونتوقّف عند أسباب الاستياء، فيما يتضمّن الفرح والبركة انفتاحًا على الخير الذي يشكل حركة ناضجة للقلب. لذلك من الضروري أن نتصالح مع تاريخنا ومع الأحداث التي لا نقبلها والأجزاء الصعبة من حياتنا. لأنّه وكما يقول الرب في سفر تثنية الإشتراع: “قد جعلت أمامكم الحياة والموت، البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك”. هذا الخيار هو “نعم” العذراء مريم، إنه انفتاح على الروح القدس يضعنا على خطى المسيح، ذاك الذي يُسلِّم نفسه إلى الآب في اللحظة المأساويّة ويدخل هكذا الدرب التي تقود إلى القيامة. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، متى تصبح الحياة جميلة؟ عندما نبدأ بالتفكير بها بشكل إيجابي مهما كان تاريخنا، وعندما ينفتح القلب على العناية الإلهيّة ونكتشف حقيقة ما يقوله المزمور: “إلى الله وحده تطمئنُّ نفسي”.

Speaker:

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللّغةِ العربيّة، وخاصةً بالقادمينَ من الشرق الأوسط. أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، تذكّروا على الدوام أنَّ يوم الراحة بالنسبة لنا كمسيحيين هو يوم بركة وشكر. إنّه اليوم لكي نقول لله: شكرًا على الحياة وعلى رحمتك وجميع عطاياك. ليبارككم الرب!

 

Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير