بالنسبة إلى مساعد أمين سرّ السينودس المونسنيور فابيني، ستسمح جمعيّة “السينودس حول الشباب والإيمان وتمييز الدعوات” التي انطلقت أعمالها البارحة، بإعادة إطلاق الحوار مع الشباب الذين ابتعدت عنهم، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد شرح فابيني لفاتيكان نيوز أنّ أيّام عمل السينودس ستكون “أيّام مواجهة وحوار عميق لكي تتمكّن الكنيسة من إعادة إيجاد شغف كبير لإعلان الإنجيل للشباب، كما إعادة إيجاد شغف تثقيفيّ لنقل جمال الحياة لهم، لكي يجدوا في جميع الأوضاع التي سيعيشونها ملء الحبّ”.
وأضاف المونسنيور قائلاً إنّ هذا السينودس تحدّ بحدّ ذاته لأنّه يتطرّق إلى مسألة الشباب: “إنّه موضوع أراده البابا بعد استشارات واسعة، وهو موضوع يخصّ شباب العالم جميعاً، وما من استثناءات… تريد الكنيسة النظر إلى شباب القارّات كلّها، كيفما كانوا يعيشون وفي كلّ حالاتهم الاجتماعيّة… إنّه تحدّ لأنّنا مدعوّون إلى السير معهم واكتشاف متطلّباتهم ودوافعهم، فيما علينا أيضاً مواجهة واقعهم، لإيجاد سبل إعلان الإنجيل لهم بهدف مساعدتهم على اكتشاف معنى حياتهم”.
مشاركة الشباب فعّالة
نشير هنا إلى أنّه من أصل 49 مشاركاً في الحدث، هناك 34 شاباً، 17 ذكراً و17 أنثى. ويعتبر فابيني وجودهم بغاية الأهمية لأنّهم سيستمعون إلى مداخلات الآباء وسيتكلّمون أيضاً في الاجتماعات الموسّعة كما في الأوساط الصغيرة. “سيكون وجودهم تحفيزاً كبيراً بالنسبة إلى كلّ الأعمال”.
ونذكر هنا أنّه قبل انعقاد السينودس، أصغت الكنيسة إلى شباب هذا العالم، والذين أتوا إلى اجتماع سابق للسينودس وكان عددهم حوالى 300 حاملين رغباتهم وتوقّعاتهم.
وختم المونسنيور قائلاً: “خلال الاجتماعات التي سبقت السينودس، أشار الشباب إلى أنّه صحيح أنّهم ابتعدوا أحياناً عن الكنيسة، إلّا أنّه غالباً ما ابتعدت هي أيضاً عنهم… وقال الشباب إنّهم ليسوا ضدّ الكنيسة، لكنّها هي بقيت في الخلف بالنسبة إليهم… إنّ السينودس هو فرصة لإعادة إطلاق الحوار العميق بين الكنيسة والشباب، لأنّ الكنيسة بحاجة إليهم لحاضرها ومستقبلها”.