كما سبق وذكرنا، فإنّ البابا فرنسيس جنّد الكاثوليك في العالم لتلاوة كلّ يوم من شهر تشرين الأوّل المسبحة الورديّة، تليها صلاة “إلى حمايتك”، فصلاة البابا لاون الثالث عشر المكرّسة للقدّيس ميخائيل رئيس الملائكة.
وبحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، فإنّ صلاة مار ميخائيل ألّفها البابا لاون الثالث عشر (1810 – 1903) بعد قدّاس 13 تشرين الأوّل 1884، أو بحسب مصادر أخرى في 25 أيلول 1888.
وقد بدا لِمن رأوا البابا لاون الثالث عشر بعد القدّاس أنّه شاهد رؤية ما، فيما هو أخبر أحد كاتمي أسراره أنّه رأى الأرض ملفوفة بالظلمات ورأى شياطين يهاجمون الكنيسة، ثمّ رأى القدّيس ميخائيل يطرد الأرواح الشرّيرة.
فما كان من البابا لاون إلّا أن اتّخذ قرار تكريس الكنيسة لحماية رئيس الملائكة، وذلك عبر نشر هذه الصلاة.
“أيّها القديس ميخائيل رئيس الملائكة، دافِع عنّا في المعركة؛ كُن عَوْننا ضدّ خُبث الشيطان وفِخاخه. ليمارِس الله عليه سلطانه، نطلب ذلك راجين؛ وأنت يا أمير الجيش السماوي، أُطرد إلى جهنّم بالفضيلة الإلهية، إبليس وباقي الأرواح الخبيثة، التي تطوف في العالم لإهلاك النفوس، آمين.”
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه يوم أحد الراعي الصالح في 24 نيسان 1994، وقبل صلاة التبشير الملائكي، نصح البابا يوحنا بولس الثاني بتلاوة هذه الصلاة قائلاً للمؤمنين: “أدعوكم إلى عدم نسيان هذه الصلاة، بل إلى تلاوتها للحصول على المساعدة في المعركة ضدّ الأرواح الشرّيرة وروح هذا العالم”.