Messe à Sainte-Marthe le 11 septembre 2018 © Vatican Media

البابا: "خُبث الصالحين"، أو عندما نترك يسوع في الكنيسة

ضمن عظته الصباحيّة من دار القدّيسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خلال عظته الصباحيّة التي ألقاها اليوم في 5 تشرين الأوّل، شجب البابا فرنسيس “خُبث الصالحين”، حيث يتمّ عيش المسيحيّة “كعادة اجتماعيّة” وفي “الخوف من السماح بحبّ يسوع”: “نترك يسوع في الكنيسة بدون أن نعيش معه يومياً”.

في التفاصيل بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، علّق الأب الأقدس على إنجيل لوقا (10 : 13 – 16) حيث ينتفض يسوع على كورَزين وبيت صَيدا اللتين رفضتاه، مشيراً إلى أنّه “أراد أن يصل إلى جميع القلوب، مع رسالة لم تكن دكتاتوريّة بل رسالة حبّ”.

وشجب البابا تصرّفات المسيحيّين الذين ينسون يسوع قائلاً: “لقد اعتدنا على ذلك… وهذه العادة تُؤلم لأننا نحوّل الإنجيل إلى حدث اجتماعي أو سوسيولوجي، وليس إلى علاقة شخصيّة مع يسوع. يسوع يخاطبني ويخاطبك ويخاطب كلّ شخص منّا. كيف يُعقل أن يتبعه الوثنيّون بعد أن سمعوا عظته، فيما أنا الذي وُلدت هنا في مجتمع مسيحيّ، اعتدت على ذلك، وأصبحت المسيحيّة عادة اجتماعيّة، أو لباساً أرتديه وأخلعه؟؟”

وتابع البابا قائلاً: “يسوع يبكي على كلّ منّا عندما نعيش المسيحيّة بشكل رسميّ وليس حقيقيّ… إنّ خُبث الصالحين هو الخوف من حبّ يسوع، الخوف من السماح له بأن يحبّنا. وفي الحقيقة، عندما نفعل هذا، نكون نبحث عن إدارة العلاقة مع يسوع بأنفسنا: “نعم، أنا أذهب إلى القدّاس، لكنّك أنت تبقى في الكنيسة وأنا أعود إلى منزلي…” فلا يعود يسوع معنا إلى البيت وإلى عائلتنا وإلى تربية الأولاد في المدرسة وفي الحيّ… يبقى يسوع هنا في الكنيسة، أو يبقى على الصليب، أو في الصورة”.

ثمّ دعا الحبر الأعظم الجميع إلى فحص ضمير مع ترداد هذه اللازمة: “أنت شقيّ لأنّني أعطيتك الكثير، أعطيتك من ذاتي، اخترتك لتكون مسيحيّاً فيما أنت فضّلت أن تعيش نصف حياة، حياة سطحيّة: القليل من المسيحية والمياه المباركة لكن ليس أكثر”…”

“في الحقيقة، عندما نعيش هذا الخبث المسيحي، نكون نطرد يسوع من قلبنا. ونكون نتظاهر بأنّه معنا، إلّا أننا طردناه في الحقيقة… نحن مسيحيّون ونفتخر بكوننا مسيحيّين، لكنّنا نعيش كالوثنيّين”.

ثمّ ختم البابا فرنسيس عظته بهذه الصلاة: “يا رب، لقد أعطيتني الكثير. لكنّ قلبي قاس إلى درجة أنّه لا يسمح لك بالدخول إليه. لقد خطئت وأنا ناكر للجميل”… “فلنطلب من الروح القدس أن يفتح أبواب قلوبنا لكي يتمكّن يسوع من دخولها”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير