“اعتناق مخاطرة الغوص في تعزيز الوحدة مع طاعة مخلصة وكنسيّة بدون إطفاء الروح” هو ما حثّ عليه البابا فرنسيس مَن شاركوا في الجمعيّة العموميّة للمجلس الحبريّ لتعزيز وحدة المسيحيين، وذلك لدى استقباله إيّاهم صباح 28 أيلول 2018 في قاعة كليمانتين في القصر الرسولي.
وبحسب ما ورد في مقال أعدّته إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت، حدّد الأب الأقدس أنّ “الروح هو ما يخلق ويُعيد خلق تجدّد الحياة المسيحيّة، وهو الروح نفسه الذي يُعيد كلّ شيء إلى الوحدة الحقيقيّة”.
وبهذا، يكون الأب الأقدس قد دعا المؤمنين الكاثوليك إلى تلقّي “العبارات الجديدة في الحياة المسيحيّة” الخاصّة بالعنصرة، وهي التي “تحت إمرة الروح القدس تساهم في إنجاز مهمّة إعلان الإنجيل حتّى أقاصي الأرض”.
كما وأكّد الحبر الأعظم أنّ “كنز التقليد الذي لا يُقدَّر بثمن والذي ورثناه عن الرسل، أي الروح القدس، لم ينطفىء أبداً، بل ما زال يعمل بفعالية”.
ثمّ شجّع البابا سامعيه على مضاعفة فرص اللقاء بهدف “بناء صِلات أخوّة أصيلة عبر تخطّي الحذر المتبادل ومشاركة الصلاة والإصغاء إلى كلمة الله وخدمة الأكثر حاجة وإعلان الإنجيل، والدفاع عن كرامة الإنسان والحياة البشريّة”.
ثمّ ختم كلمته قائلاً إنّ “انفتاح القلب، والبحث عن الشراكة، والتمييز الواعي، هي تصرّفات يجب أن تطبع علاقاتنا بحسب الروح”.