Audience Générale Du 14/02/2018 © Vatican Media

البابا: ما من عقدة إلا وتُفَكّ بشفاعة مريم وعمل الرحمة الإلهية

يوم الأحد بعيد تلاوة صلاة التبشير الملائكي

Share this Entry

أوكل البابا فرنسيس المتزوّجين الذين يواجهون الصعوبات إلى مريم العذراء معلّقًا على إنجيل الأحد وذلك بُعيد تلاوة صلاة التبشير الملائكي قبل أمس أمام حوالى 25 ألف شخص مجتمعين في ساحة القديس بطرس، وقال: “لنسأل شفاعة مريم العذراء حتى تساعد المتزوّجين على عيش اتّحادهم وتجديده، انطلاقًا من عطيّة الله الأصليّة”.

تاريخ المتزوّجين الذين يمرّون بالصعوبات

تُذكّر هذه الصلاة لمريم على نية المتزوّجين الذين يواجهون الصعوبات ثقة البابا فرنسيس بمريم العذراء التي “تحلّ العقد” وشدّد على عمل الرحمة الإلهية في الحياة وشفاعة مريم العذراء: “إنما مع رحمة الله، نحن نعلم جيدًا، لا شيء مستحيل! حتى العقد الأكثر شراكة تفكّ بنعمته. ومريم “بالنَعَم” التي قالتها فتحت الباب إلى الله حتى يفكّ كلّ عقد التمرّد القديم وهي الأمّ التي تقودنا إلى الله بصبر وحنان فيفكّ عقد نفسنا برحمة الآب”.

فسّر البابا عقدة “التمرّد” و”الذنب” بولد يتمرّد على أمّه أو أبيه، من هنا يمكننا أن نقول بإنّ عقدة “صغيرة” تتشكّل. وهذا يحصل عندما يكتشف الولد ما قام به بالأخص في حال الكذب فلا يثق بعدئذٍ بأمه أو بأبيه. وأنتم تعلمون كم من مرّة يحصل هذا! لذا يجب على العلاقة مع الأهل أن تكون مطهّرة من الخطأ وسرعان ما يعتذر الولد حتى يحلّ التناغم والثقة من جديد!

طبّق البابا هذه المقارنة على علاقتنا مع الله، وقال: “يحدث شيء مشابه في علاقتنا مع الله. عندما لا نصغي إليه ولا نتبع مشيئته، نقوم بأعمال ملموسة نبيّن فيها قلّة ثقتنا به، وهذه هي الخطيئة، تتشكّل في عقدة في كياننا الداخلي وتسلبنا السلام والصفاء. إنها خطيرة لأنّ العديد من العقد يمكن أن تتشابك معها وهي دائمًأ ما تكون مؤلمة وبصعب فكّها.

ثم دعا البابا كلّ واحد منا الى الاستسلام بين أحضان مريم والرحمة الإلهية حتى تفكّ عقد حياتنا. وقال: “ليسأل كل واحد منا في قلبه: ما هي العقد التي أود ّأن أتخلّص منها؟ ربما سيقول أحدكم” أبتِ، إنّ عقدي أنا لا تفَكّ!” هذا خطأ! كل عقد القلب وعقد الضمير يمكن أن تُفَكّ. هل أطلب من مريم أن تساعدني حتى أثق بالرحمة الإلهية حتى يفكّها ويغيّرها؟ هي، امرأة الإيمان، ستقول لنا بالتأكيد: “تقدّم، إذهب نحو الربّ: هو يفهمك”. إنها تمسكنا بيد الأم حتى تقودنا نحو حنان الآب، أب الرحمة”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير