“آتياً من سوريا البلد المعذّب، مع نصف مليون ضحية ومليون ونصف مصاب خلال 8 أعوام من الحرب، أنا هنا لأطلب معكم شفاعة العذراء سيّدة الوردية لأجل السلام والمصالحة في هذا البلد المحبوب، وفي الشرق الأوسط، ولأجل جميع الشعوب التي تطالها الحرب والكوارث الطبيعيّة”.
هذا ما أعلنه الكاردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا لدى ترؤسه قدّاس الأحد 7 تشرين الأول 2018، والذي تلته الصلاة المريميّة التقليديّة في بومباي في إيطاليا، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
كما وأكّد الكاردينال زيناري في كلمته التي ألقاها أنّ “الكنيسة تفعل ما بوسعها”، مشيراً إلى أنّ “المسيح سيبقى يتألّم حتّى نهاية العالم، وسيتتابع صعوده إلى الجلجلة، فيما نحن مدعوّون إلى أن نُجفّف وجهه مثل فيرونيكا أو إلى أن نمدّ له يد العون مثل القَيرواني لحمل الصليب”.
ثمّ دعا الكاردينال إلى عدم فقدان الرجاء قائلاً: “على الرغم من اللامبالاة، ثمة وجود للكثير من أمثال فيرونيكا والقيرواني والسامري حيث المعاناة وحيث الدموع. وكثر من بينهم يعملون في أماكن خطرة كالبلدان التي تنهشها الحرب، أو أنّهم خاطروا بحياتهم وفقدوها خلال مساعدتهم مَن كانوا بحاجة إلى المساعدة”.
أمّا رئيس أساقفة بومباي المونسنيور توماسو كابوتو فقد ذكّر بجسر الصلاة الذي يصل بومباي بسوريا، مؤكِّداً على ذكر الشعب السوري الدائم في الصلاة، بفضل الورديّة، كما وأكّد الصلاة على نيّة سينودس الأساقفة المنعقد في الفاتيكان.