منذ بداية سينودس الأساقفة حول الشباب، استحقّت مداخلة الشاب العراقي صفا العبيا (وهو طبيب أسنان كلدانيّ في السادسة والعشرين من العمر) أكبر كمّ من التصفيق! وهذا ما نقله لنا المشاركون في تلخيص أعمال الجلسة العاشرة من السينودس ليوم 11 تشرين الأول 2018، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
فمع دعوته الأب الأقدس ليزور بلاده، أخبر صفا في مداخلته عن الحياة اليومية لحوالى 120 ألف مسيحي في سهل نينوى، وعمّا عانوه خلال الحرب، كاشفاً عن خشيته من رؤية العراق خالياً من المسيحيين، خاصّة وأنّ التحدّي الأساسيّ يتمحور حول الاستقرار والحقّ بالعيش بكرامة!
وبعد أن عرف صفا أنّه عليه ترك السينودس لأنّ أمّه مريضة، أراد البابا فرنسيس أن يُلقي عليه التحيّة قبل رحيله. فاستقبله “في جوّ لم يخلُ من العاطفة”، وسلّمه مسبحة ليُعطيها لوالدته.
كما وأصغى الحبر الأعظم لكلام صفا، ووجّه عبره رسالة لينقلها للشباب العراقيّ لدى وصوله إلى بلده. وقد قال البابا في الرسالة إنّه يحمل في قلبه شباب العراق وهو مدرك لمعاناتهم. كما وشجّع الشباب على الثقة بالمستقبل، وعلى عدم فقدان شجاعتهم على الرغم من مصاعب الماضي والحاضر، وعلى تسليم ذواتهم للرب، مؤكّداً أنّه يصلّي على نيّتهم ومباركاً إياهم.