Messe du 1er janvier 2017, Ste Marie Mère de Dieu, capture CTV

البابا: مريم شابة يمكن للجميع تقليدها

صلاة “السلام” على شاشة التلفزيون الكاثوليكي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

مساء اليوم الثلاثاء 16 تشرين الأوّل 2018، ستُعرَض الحلقة الأولى من برنامج الأب ماركو بوتزا على شاشة التلفزيون الكاثوليكي الإيطالي TV2000، (عند التاسعة بتوقيت إيطاليا) بناء على ما نقلته لنا الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.

أمّا البرنامج بحدّ ذاته، والذي عنوانه “السلام عليك يا مريم”، فقد وُلد من التعاون بين دائرة الكرسي الرسولي للتواصل وشبكة التلفزيون المذكورة، وهو يتألّف من 11 حلقة يُديرها الأب ماركو بوتزا (لاهوتيّ ومرشد سجن بادوفا)، ويدردش فيها مع البابا فرنسيس حول موضوع أكثر صلاة معروفة في العالم. كما ويستقبل البرنامج أشخاصاً علمانيّين معروفين في عالم الثقافة والاستعراض.

نشير هنا إلى أنّ الممثّلة سونيا برغاماسكو ووالدة الكاهن إيفيت كابوتزو بوتزا ستكونان ضيفتَي حلقة الليلة.

من ناحيته، أكّد البابا فرنسيس في الحلقة الأولى من البرنامج أنّ “الله ألقى التحيّة على امرأة، حامِلاً إليها حقيقة كبرى: لقد ملأتُك من حبّي ومنّي، لذا ستكونين ممتلئة منّي ومن ابني، ثمّ من جميع أبناء الكنيسة”.

ويتابع البابا تعليقه على صلاة “السلام” قائلاً: “إنّ العذراء مريم فتاة طبيعيّة، فتاة شابة من عصرنا… لا يمكنني القول إنّها من المدينة لأنّها لم تكن في المدينة بل من قرية. وهي مُثقّفة ومُنفتحة على الزواج وعلى تأسيس عائلة… وهناك أيضاً لدى العذراء أمر أتخيّله، وهو أنّها كانت تعرف الكتابات، وكانت تتبع التعليم الديني لكن في قلبها”.

وأضاف الأب الأقدس: “يمكن لجميع نساء العالم أن يقلن: يمكنني أن أقلّد مريم لأنّها امرأة اعتياديّة. حتّى أنّ زواجها العُذريّ كان زواجاً طبيعيّاً اقتضى على شراء الأغراض والاهتمام بالبيت وتعليم ابنها ومساعدة زوجها…”

وتابع الحبر الأعظم: “ثمّة تعبير أحبّ استعماله: لقد وُلدت مريم “قبل” حواء. هذا ليس صحيحاً في تسلسل الأحداث، لكنّني أحبّ أن أفكّر هكذا: لقد وُلدت مريم قبل اللحظة التي تمّ فيها إغواء حواء، لكنّها وُلدت أيضاً بعد ذلك، لأنّه في ذهنيّة الكنيسة التي لا تُخطىء، شعب الله لا يُخطىء، وإعادة الخلق أهمّ من الخلق. لقد بدأ الخلق مع آدم وحواء، وهما معاً على صورة الله ومِثاله. أمّا إعادة الخلق فقد بدأت مع مريم، وهي امرأة لوحدها. لقد بدأت مريم هذه القصّة لوحدها، ثمّ أسّست مع يوسف عائلة وانطلقا إلى الأمام. لكن في البداية، إنّ إعادة الخلق هي الحوار بين الله وامرأة لوحدها”.

وختم البابا تعليقه على صلاة “السلام” للحلقة الأولى من البرنامج قائلاً: “إنّ الله هو إله المفاجآت. ثمّة فضيلة لا نجدها في السوق، وهي عنصر المفاجأة. أنا أتكلّم عن الفضيلة البشريّة. خُذ ولداً وأرِهِ شيئاً يلفت نظره، وسيتفاجأ. إنّها فضيلة الأولاد. لكن إن فقدناها، نفقد معها القدرة على المفاجأة. ولِفهم مريم، يجب أن نعود إلى الخلف، وأن نصبح أولاداً صغاراً مع عنصر المفاجأة وأن نقول “السلام عليك يا مريم” كولد، وبقلب ولد، ومع المفاجأة التي فقدناها في ثقافتنا. إنّ المفاجأة أو الذهول ليست فئة طبيعيّة، وعلينا إعادة اكتشافها في حياة الكنيسة”.

من الجدير بالذكر هنا أنّه انطلاقاً من لقاءات الحلقات المتلفزة، ومن كلام البابا وأجوبته عن أسئلة الأب ماركو، تمّ العمل على كتاب “السلام عليك يا مريم Ave Maria” من قبل دار ريتزولي للنشر ومكتبة الفاتيكان.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير