استقبل البابا فرنسيس للمرة الثانية في الفاتيكان الإمام الأكبر لجامعة الأزهر في مصر محمد الطيب وذلك يوم الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018 بحسب ما أعلن الفاتيكان الذي لم يصدر أي بيان حول هذه الزيارة الخاصة.
وكان قد شارك الإمام في بولونيا في لقاء سانت إيجيديو للأديان من أجل السلام. استُقبل في دار القديسة مارتا حيث وُضعت لوحة للقديسة مريم التي تفكّ العقد وهي عزيزة جدًا على البابا.
في الواقع، شدّد الكاردينال لويس روفائيل ساكو الأوّل، بطريرك بابل للكلدان (العراق) أنّ العالم الإسلامي صُعق عندما رأى البابا فرنسيس يقبّل الإمام الكبير يوم زار القاهرة أثناء لقاء دولي من أجل السلام.
وأشار إلى أنّ البابا يكنّ الكثير من مشاعر الاحترام للمسلمين وقد أحرز تقدّمًا في الحوار فخفّت الخطابات ضدّ المسيحيين واليهود في المساجد يوم الجمعة.
من جهة أخرى، لم يختلف الأزهر يومًا مع روما بل ضاعف لفتات الحوار والسلام في هذه السنوات الأخيرة. وقد استقبل البابا فرنسيس الإمام الأكبر في الفاتيكان في 23 أيار 2016 واجتمعا في 13 تشرين الثاني 2015 يوم وضعا الورود في فرنسا في باتاكلان حيث حصل الهجوم المأساوي وصلّيا هناك وعبّرا عن رفضهما الإرهاب.
في تشرين الأول 2016، توجّه وفد من الأزهر إلى كنيسة الأب جاك هاميل الذي اغتيل في سانت إتيان دو روفراي في 26 تموز الفائت معبّرين أيضًا عن رفضهم الإرهاب.
وأما البابا فرنسيس فقد توجّه بنفسه إلى القاهرة في 28 نيسان 2017 من أجل المشاركة في الأزهر في مؤتمر الأديان من أجل السلام إلى جانب البطريرك المسكوني برتلماوس الأول.
في كانون الثاني الفائت، وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى الإمام الطيّب لمناسبة المؤتمر الدولي الداعم للقدس (17 – 18 كانون الثاني 2018) ولمنع التوترات الجديدة وقد قال وقتئذٍ: “أرفع الصلوات الملحّة حتى يلتزم كل مسؤولي الأمم والسلطات المدنية والدينية، أينما كان للحدّ من حدوث دوامات جديدة من التوتّر ودعم كلّ الجهود الرامية إلى الوئام والعدل والسلامة بين سكان هذه الأرض المباركة العزيزة على قلبي”.