“يجب إعادة إحياء فنّ الحوار لتعزيز معنى القدر المشترك، وطريق وأُسس السلام والعيش المشترك”: هذا ما أكّده أندريا ريكاردي مؤسّس سانت إيجيديو، وذلك خلال اللقاء الدولي للصلاة لأجل السلام الثاني والثلاثين والمعنون “جسور السلام”، بناء على ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت. وقد امتدّت أعمال هذا اللقاء بين 14 و16 تشرين الأول 2018 في بولونيا، إيطاليا.
وشرح ريكاردي أنّ “فنّ الحوار يقضي بالتكلّم بطريقة صحيحة ومسالمة، طريقة تغذّت باللقاءات بدون استخدام الكلمات كأسلحة. إنّه فنّ يُقرِّب”، مشيراً إلى أنّ “البديل عن الحوار هو الحرب أو العالم المُظلم المليء بالحقد”.
كما وقال مؤسّس سانت إيجيديو إنّ “الديانات هي نفحة هادئة في عالم خائف ومنقسم وغاضب، وهي تعلّمنا أنّ البشر يقومون برحلة كبيرة نحو قدر مشترك. إنّ الديانات هي مختبرات بشريّة ومنظّمات حيّة، بحيث أنّها تجمع وتُصغي إلى تطلّعات الرجال والنساء”.
من ناحية أخرى، ودائماً ضمن إطار أعمال اللقاء المذكور، قدّمت نور عيسى اللاجئة السوريّة في إيطاليا شهادة قائلة: “يكفينا عنفاً! يكفينا حروباً! وحده السلام مقدّس، فيما الحرب تهدم روح شعب بكامله”.
وفي مداخلتها، قالت نور إنّها لا تتكلّم في السياسة، بل “عن آلام شعبها الذي يتابع العيش في البؤس، وهو شعب خاب أمله، فيما يشعر بالخوف والغضب في الوقت عينه”.
وختمت نور شهادتها قائلة إنّها ترغب في إطلاق نداء لإنقاذ الشعب السوري الذي بقي. “لا يمكن للسلام أن يحلّ عبر إطلاق الصواريخ، بل فقط عبر الحوار. إنّ استعمال الأسلحة ليس حلّاً. وأنا أصلّي ليتمتّع العديد من الأطفال السوريّين بحقّ العيش كباقي أطفال العالم… وحده السلام مقدّس، وليس الحرب!”