“إنّ ما شهدناه كان معجزة… حضورنا هنا، جعل من المستحيل ممكنًا” هذا ما شدد عليه المونسنيور جوزيف جو جينكاي، أسقف تشنغده في مقابلة أجرتها معه Avvenire.
وقال: عندما تلقّيت الدعوة بالمجيء للمشاركة في السينودس عجزت عن التصديق. بالنسبة إليّ، كانت هذه الخبرة نعمة. لقد شعرت حقًا بأنّ الكنيسة هي عائلة واحدة كبيرة، نحن لنا معمودية واحدة، إيمان واحد. حتى لو كانت الثقافات واللغات مختلفة… وقد اختبرنا غنى في الحوار الأخوي والصبور”.
ثم ذكر تأثّر البابا عندما حيّاهم أثناء قدّاس افتتاح السينودس، وقال: “لقد كنا متأثّرين. ونحن نعلم أيضًا أنّ المؤمنين في الصين قد تأثّروا عندما رأوا البابا. كيف يمكن التعبير عن كل هذا؟ لقد مرّ 70 عامًا وقد عانينا كثيرًا وانتظرنا سنوات عديدة… وفي النهاية، تحققت النعمة بأن نكون باتحاد كامل مع خليفة بطرس، وفرحنا بالمشاركة في سينودس للكنيسة…. لقد شعرنا بأنّ الربّ يحبّنا ودعانا لنشهد للإيمان نفسه تحت قيادة بطرس”.
أخبر الأسقف الصيني عن قربهم من البابا فرنسيس: “لقد أمضينا طوال فترة إقامتنا في دار القديسة مارتا حيث عشنا يوميات البابا وجلسنا معه إلى المائدة نفسها… فكان أمر مؤثّر بالنسبة إلينا. لقد شعرنا بالدعم والتشجيع عندما استقبلنا البابا… لقد استطعنا أن نتحدّث بألفة كأولاد مع والدهم. لقد قال لنا بإنه يحبّنا ويحبّ بلادنا وبأنه يصلي كثيرًا من أجل المسيحيين في الصين… لقد منحنا بركته كما يبارك الأب أبناءه.
وفي الختام، أشار إلى أنّه دعا البابا فرنسيس إلى زيارة الصين والرب يعلم متى تتحقق هذه الزيارة إنما نحن نصلّي على هذه النية ونتلو المسبحة الوردية حتى يأتي هذا الوقت. فوجودنا هنا قد حوّل المستحيل إلى ممكن.