“يمكن للإهانة والازدراء أن تقتل… لقد اعتدنا على أن نهين الآخرين كما نتنفّس”: هذا ما شجبه البابا فرنسيس اليوم خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
مُتابِعاً تعليمه حول الوصايا، تأمّل البابا هذا الأسبوع أيضاً بالوصيّة الخامسة “لا تقتل”، مشيراً إلى أنّ “القتل يعني القضاء على أحدهم ومحوه وإبعاده، وعدم القتل يعني الاعتناء والتقييم والدمج والغفران، خاصّة وأنّ الحياة البشريّة ثمينة ومقدّسة في عينَي الرب ولا يمكن اغتصابها”.
ثمّ شجّع الأب الأقدس سامعيه على عدم إهانة أحد، مؤكّداً أنّه “لا يكفي عدم فعل الشرّ فحسب، بل يجب دائماً صنع الخير”.
كما وقال الحبر الأعظم أيضاً إنّ يسوع وسّع مجال معاني “لا تقتل” في الإنجيل، مُحدِّداً أنّ الغضب على أخ أو إهانته وازدرائه قد يقتلانه. “للقضاء على إنسان، يكفي أن نتجاهله، لأنّ اللامبالاة تقتل. وفي كلّ مرّة لا نحبّ الآخرين، نكون نحتقر الحياة، فيما علينا بعكس قايين أن نتصرّف كحرّاس حيال بعضنا البعض، لأننا بحاجة إلى الحبّ الذي أظهره المسيح، أي الرحمة”.
وختم البابا تعليمه قائلاً: “فلنعتبر وصيّة “لا تقتل” نداء للحبّ والرحمة، نداء للعيش مثل يسوع الذي بذل حياته لأجلنا وقام من الموت لأجلنا”.