Messe à Sainte-Marthe © Vatican Media

البابا: للمرّة الأخيرة، هل تنكر يسوع المسيح؟

ضمن عظته من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“للمرّة الأخيرة، هل تنكر يسوع المسيح؟” خلال عظته التي ألقاها صباح اليوم من دار القديسة مارتا، تطرّق الأب الأقدس إلى قصّة شاب مسيحيّ قُتل مؤخّراً بسبب إيمانه، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

وقد تأمّل البابا أيضاً في “المراحل الثلاث” للفقر، والتي طلبها يسوع من تلاميذه: عدم التعلّق بالثراء هو الشرط الأوّل بداية. ولأجل هذا، “يجب أن نكون نتمتّع بقلب فقير. وإن كان العمل الرسولي يتطلّب بُنى أو منظّمات قد تبدو غنيّة، أحسنوا استعمالها، لكن بتجرّد… وإن أردتم اتّباع المسيح، اختاروا طريق الفقر. وإن كنتم أثرياء، فلأنّ يسوع أعطاكم هذا الثراء، فاستخدموه لخدمة الآخرين بقلب متجرّد. على تلميذ المسيح ألّا يخشى الفقر، بل على العكس: عليه أن يكون فقيراً”.

أمّا شكل الفقر الثاني فهو “تقبّل الاضطهادات بتواضع، والسماح بها، أي اضطهادات النميمة والإشاعات والغيرة والاضطهادات الصغيرة في الحيّ والرعيّة”.

كما وتكلّم الحبر الأعظم عن الاضطهادات الجسديّة قائلاً: “البارحة في قاعة السينودس، أخبر أحد أساقفة البلاد التي ترزح تحت ثقل الاضطهاد أنّ شاباً كاثوليكياً اختُطف على يد مجموعة تكره الكنيسة، مجموعة من الأصوليّين. فضُرِب ورُمي في خزّان مياه وبقي يُرشَق بالوحل حتّى وصل الوحل إلى عنقه. وعندها سُئل: “للمرّة الأخيرة، هل تنكر يسوع المسيح؟” فأجاب “لا”، فرموه بحجر وقتلوه. سمعنا هذا الخبر وهو لا يعود للقرون الأولى، بل حصل منذ شهرين! وهذا مثل من أمثلة كثيرة. فكم من المسيحيّين يعانون اليوم من الاضطهاد الجسديّ!”

وهكذا انتهى أكبر رجل في التاريخ

بالنسبة إلى الشكل الثالث للفقر والذي تكلّم عنه الحبر الأعظم، هناك الوحدة والتخلّي، لكن بوجه خاصّ “وحدة النهاية” التي عاشها القديس بولس في القراءة الأولى (2تم 4 : 10 – 17): “تركوني كلّهم”، والوحدة التي عاشها يسوع على الصليب: “إلهي إلهي لماذا تركتني؟”

وأضاف الأب الأقدس: “أفكّر في أكبر رجل عرفته البشريّة، وهذا الوصف يأتي من فم يسوع: يوحنا المعمداني المبشِّر الكبير. كان الناس يقصدونه ليُعمّدهم. وكيف انتهى به الأمر؟ لوحده في السجن، منسيّاً ومقطوع الرأس بسبب ضعف ملك وحقد زانية ونزوة شابة: هكذا انتهى أكبر رجل في التاريخ”.

وختم البابا عظته شاجِباً وضعاً نراه في عالمنا وقائلاً: “بدون أن نذهب بعيداً، غالباً ما نرى في دور العجزة كهنة وراهبات أمضوا حياتهم في التبشير، وهم يشعرون أنّهم لوحدهم، لوحدهم مع الرب، لأنّ لا أحد يذكرهم”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير