Séminaristes de Lombardie © Vatican Media

البابا: صليب الشكّ صليب خصب

حوار البابا مع إكليريكيّي لومبارديا (1/3)

Share this Entry

يوم السبت 13 تشرين الأول 2018، استقبل البابا فرنسيس إكليريكيّي لومبارديا في قاعة كليمانتين في القصر الرسولي في الفاتيكان، وأجرى معهم حواراً تضمّن أسئلة وأجوبة.

بدورنا، سننقل لكم أهمّ ما جاء في هذه الأسئلة وأجوبتها ضمن 3 مقالات ننشرها على التوالي.

“إنّ صليب الشكّ هو صليب، لكنّه صليب خصب، صليب يُقرّبنا من يسوع”. بهذه الجملة أجاب الأب الأقدس عن سؤال إكليريكيّ حول “بذرة الشكّ وصعوبة اتّباع يسوع ككاهن في المجتمع المعاصر”، بحسب ما كتبته الزميلة أوسيان لوغال من القسم الفرنسي في زينيت.

وقد شرح الحبر الأعظم أنّ “الشكّ يجعلنا نواجه أزمة، ويجعلنا نتساءل إن كان ذلك للخير أو للشرّ. إنّ الشكّ غِنى. وفي حالة الشكّ، يجب الانتقال إلى “العمل الحسّي” أي إلى “الحوار مع الشخص الذي يرافقنا، أو الحوار مع مديرٍ أو رئيسٍ أو حتّى الأصدقاء. لكنّ الحوار المفتوح هو حوار صادق، خاصّة إن كان مع الرب”.

أمّا عن سؤال حول “الأساليب الحسية” لتلبية نداء كنيسة تتوجّه للآخرين، فقد حذّر االبابا من الارتباك وأجاب أنّ “الكنيسة التي تتوجّه إلى شعبها هي ما أراده يسوع، لأنّه لم يرد كنيسة “تتنزّه”. هذا مهمّ، إنّ الكنيسة التي تخرج نحو مؤمنيها لا تخرج بمغامرة، بل بمهمّة والتزام أوكلهما لها يسوع… ماذا كان يسوع يفعل؟ كان يقترب من الناس ويلتقيهم، وهذا ما على الكهنة اليوم أن يفعلوه: القُرب من الله ومن شعب الله”.

ثمّ أشار أسقف روما إلى أنّ الإكليريكيين مدعوّين ليصبحوا “كهنة شعب الله أي رعاة وليس “إكليروسيّين” لأنّ الإكليروسيّة هي انحراف في الكنيسة”، ذاكراً مِثال شخص “يعمل في الفاتيكان وهو كاهن رعيّة في الوقت نفسه: كان يعرف أسماء الجميع، حتّى أسماء الكلاب. هكذا يكون قُرب الكاهن القدّيس، تلك القداسة الطبيعيّة التي نحن جميعاً مدعوّون إليها”.

أمّا بالنسبة إلى السؤال الثالث الذي طُرِح عليه فقد تمحور حول العلاقة بين الصلاة والكتابات ومقاطع الكتاب المقدّس التي هي غالية على قلب البابا.

فأجاب الحبر الأعظم بذكر سفر التثنية (“اذكر أنّك كنت عبداً في مصر”)، داعياً إلى النظر دائماً إلى الخلف أي “إلى المكان الذي أتينا منه، من حيث أنقذنا الرب… تذكّر ولا تتبجّح أو لا تكن متكبّراً… فكلّ شيء هبة، كلّ شيء نِعمة، وكلّ شيء أُعطِيَ لك”.

ثمّ نصح البابا الإكليريكيّين بقراءة المقطع الأوّل “الذي سيُساعدهم على ألّا يعتقدوا أنّهم أكثر ممّا هم عليه”، مشيراً إلى الأعمدة الأربعة للتنشئة، “وهي أوجه متفاعلة فيما بينها وتُشكّل وحدة”: الدراسة والصلاة والنشاط الرعويّ والحياة ضمن الجماعة.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير