“لا تطلب منا الرسالة الإنجيلية للمسيح أن نقوم بأمور فائقة الطبيعة بل أن نترك الله يعمل في حياتنا” هذا ما صرّح به البابا فرنسيس اليوم أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 24 تشرين الأول 2018.
في ختام المقابلة، وجّه البابا “تحية خاصة” إلى الشبيبة والمسنين والمرضى والمتزوّجين الجدد الذين كانوا حاضرين في ساحة القديس بطرس لابسين ثياب العرس.
ثمّ ذكّر باللغة الإيطالية: “قال لنا يسوع: “من دوني لا تستطيعون شيئًا” (يو 15: 5). الحياة المسيحية هي التقاء ضعفنا بقوّة نعمة الله التي تسمح لنا بعيش الحياة اليومية وجودًا تامًا وفرِحًا، حيث تعني المحبة القيام بكل شيء بفرح وتواضع لتمجيد الله ولخير الإنسان”.
وكان قد عبّر البابا في مقدّمة كتاب “حكمة الزمن” الذي يجمع قصصًا لحياة حوالي 250 مسنًا من 30 بلدًا: “يجب أن نبتكر قليلاً نحن المسنّين في هذه المرحلة من حياتنا لأنّ الشيخوخة بحسب ما هي مُعاشة اليوم هي ظاهرة جديدة… هذا يدفعنا لكي نكون خلاّقين. يمكننا أن نذكّر شبيبة اليوم الذين يشعرون بأنهم أبطال الحاضر، المفعمين بالطموح وعدم الأمان أنّ حياة من دون حبّ هي حياة قاحلة. يمكننا أن نقول للشبيبة الخائفين أنّ قلق المستقبل يمكن أن يُعاش. يمكننا أن نعلّم الشبيبة الهائمين في حبّ ذواتهم أنه يوجد فرح أكبر في العطاء أكثر من الأخذ وبأنّ الحبّ لا يُترجَم بالكلمات بل بالأعمال”.
وأكّد البابا من جديد: “من دون أحلام المسنين، تبقى مشاريع الشبيبة من دون جذور ومن دون حكمة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بينما المستقبل يولّد القلق وعدم الأمان والخوف. وحدها شهادة المسنين ستساعدهم على رفع أعينهم نحو الأفق ونحو الأعلى لرؤية النجوم”.