تأمّل البابا فرنسيس في نوعين من الخوف على شاشة TV2000 وحلقة الثلاثاء 23 تشرين الأوّل من برنامج “السلام عليك يا مريم” الذي يقدّمه الأب ماركو بوتزا اللاهوتي ومرشد سجن بادوفا، بناء على ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
“هناك خوف مفتوح وخوف مغلق. إنّ الخوف المغلق هو الذي يجعلنا عبيداً، فنكون أولاد الخوف. وهذا النوع من الخوف لا يفيد ولا يجعلنا ننمو. أمّا الخوف المفتوح فهو مخافة الله المقدّسة. وهذه المخافة تجعلنا نتقدّم”.
وتابع البابا شرحه قائلاً: “كانت العذراء مريم لوحدها لحظة ناداها الله، وقد خافت قليلاً في البداية، لأنّها لم تكن تفهم ما يحصل. لم تفكّر يوماً في شيء من هذا القبيل: النداء. لكن بعد تلقّيها الشرح، حتّى ولو واجهت مشكلة في الفهم بداية فشرح لها الملاك كلّ شيء، تقدّمت لوحدها مع الرب. هذه هي شجاعة شابّة تقدّمت في مسيرتها بعد أن حصلت على الشرح وفهمت بما يتعلّق الأمر”.
وأضاف البابا: “ونحن أيضاً في لحظات الحياة الصعبة، علينا أن نتّخذ قرارات. والقرار السليم يُتّخذ مع نصيحة واستشارات، لكن في النهاية وعند لحظة اتّخاذه أو القيام بالخطوة، نكون لوحدنا مع الرب”.
ومع تفكيره في الشباب، قال البابا إنّه “إن سمع شاب أو فتاة اليوم نداء مميّزاً من الرب ولم يخف، فثمّة شيء ينقص. أمّا عندما نشعر بحماسة هذا النداء مع شعورنا بالخوف فهذا جيّد، لأنّ الرب ينادي لأمور كبيرة”.
كما وعاد الأب الأقدس في الحلقة إلى موضوع الأمّهات اللواتي عانَين إثر فقدانهنّ أولادهنّ، قائلاً إنّه يسمح لهنّ بقول ما يردن، “لأنّه لا يمكننا فهم ألم الأم… وغالباً ما يقلن “أين كانت الكنيسة التي لم تدافع عنّا في تلك اللحظة؟” وأنا لا أقول شيئاً بل أرافقهنّ… علينا أن نرافق وأن نحترم الألم، وأن نمسك بأيديهنّ”.