“الإنسان البشريّ بحاجة إلى أن يُحَبّ بلا شروط، وإلّا سيخضع لسوء العلاقات غير الناضجة التي ليست إلّا ظلّاً للحب”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم خلال المقابلة العامة مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
مُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول الوصايا، ومتأمّلاً بالوصية السادسة “لا تزنِ”، قال البابا: “لا يمكننا أن نحبّ الآخر طالما أنّ الأمر مناسب. على الحبّ أن يكون نهائياً”.
وتابع البابا شرحه قائلاً: “قبل الزواج، نؤيّد فترة من التمييز المعمّق حيال نوعيّة العلاقة، بالإضافة إلى فترة الخطوبة للتحقّق من ذلك، لأنّه لا يمكن أن يعد المخطوبَين بعضهما البعض بالإخلاص، فقط على أساس الإرادة الحسنة أو الأمل بأن يجري كلّ شيء جيّداً… إنّ وصيّة “لا تزنِ” نداء مباشر للإخلاص، وبدونها ما من علاقة بشريّة أصيلة”.
وأضاف الحبر الأعظم: “على التحضير للزواج أن يكون تعليماً مسيحياً، لأنّه لا يمكن اللعب بالحبّ. ولا يمكن أن يتعلّق الأمر بثلاث أو أربع محاضرات في الرعيّة. يجب توفّر عاملَي النُضج والوقت، لأنّ هذا “سرّ” من الأسرار”.
وختم أسقف روما تعليمه قائلاً: “إنّ الإخلاص هو أسلوب حياة يتطلّب أن يدخل إخلاص الله إلى وجودنا، لكي نكون رجالاً ونساء مخلصين وموثوقين في كلّ الظروف. والوصيّة السادسة إنّما تدعونا لتحويل أنظارنا نحو المسيح الذي بإخلاصه، يمكنه أن يمنحنا قلباً مخلصاً”.