قُبيل يومين على انتهاء أعمال السينودس حول الشباب، أمل آباء السينودس أن يحمل هذا اللقاء ثمر تجديد الكنيسة في المؤتمر الصحافي اليومي الذي عُقد اليوم الجمعة 26 تشرين الأول 2018.
وأشار باولو روفيني عميد دائرة التواصل إلى أنّ الشباب الحاضرين في السينودس حضّروا حفلة صغيرة تخلّلها القصائد والرقص والأغاني من أجل شكر آباء السينودس ويوم غد السبت 27 تشرين الأول ستتمّ تلاوة الوثيقة النهائية والتصويت مقطع بمقطع الذي يتطلّب الثلثين للموافقة.
وقد أشار عضو جماعة سانت إيجيديو إلى أنّ بعد السينودس، لا تكون الكنيسة بعد من أجل الشبيبة بل ستكون كنيسة مع الشبيبة. وقال رئيس أساقفة نييري في كينيا بأنّه حصل "تجدد" في الكنيسة إذ كان الشباب والكبار في السنّ صوتًا واحدًا وقد سمع الواحد الآخر. ثم أمِل أن تكون ثمرة السينودس "شعلة" توقد الشباب وتجدّد الكنيسة "من خلال حبّ الله". وتساءل: "ماذا سيحصل بعد يوم الأحد؟ متمنيًا "إحساس جديد بالمسؤولية" معترفًا بعزمه بالتعرّف على أبناء أبرشيته بالأسماء وبتمضية وقت أكبر مع الأشخاص.
وأما الكاردينال كريستوف شونبورن رئيس أساقفة فيينا فأكّد من ناحيته بأنّ هذا السينودس كان الأفضل من بين غيره إذ تخلله الضحك والعمل والمرح واتحاد حقيقي مشيرًا إلى أنّ أكثر من 270 أسقفًا من العالم أجمع قد أمضوا شهرًا من حياتهم ليصغوا إلى الشبيبة.
وأضاف: "لم يهدف هذا السينودس إلى الإجابة على كلّ الأسئلة بل إلى المشاركة مع الشبيبة مشاكلهم وأفكارهم. وطلب شونبورن أن يطلق الجميع صرخة واحدة من أجل استنكار الظلم في العالم مقتبسًا كلام شاب أفريقي يعيش في بلاد تئنّ من الألم: "الكنيسة هي رجاؤنا الوحيد لأننا نجد فيها مكانًا للإصغاء والتفاهم حيث نشعر بأننا في بيتنا".