Talking - Free-Photos - Pixabay - CC0

ما هي فوائد التقليم على صعيد علاقاتنا؟

ما هي فوائد التقليم على صعيد علاقاتنا؟

Share this Entry

–  كما الأشجار بحاجة إلى تقليم من أجل تجديدها، هكذا العلاقات، بأمسّ الحاجة إلى التجديد، إذ لا يمكن أن تظل الرتابة سيدة المواضيع كلّها، لأنّ عدم تطوير طريقة التصرف، وإضفاء بدائل جديدة وخلق فرص ومناسبات خاصة أو أعياد من أجل تجديد العلاقات، يؤثّر سلبًا على وهج العلاقات فتفقدها بريقها مضعفة بذلك فعاليتها الايجابية على الآخرين.

– وكما انّ تقليم الشجر يسهم بشكل فعّال إلى التحكم بنموّ الشجر، هكذا هي فوائد تشذيب العلاقات، فعلينا أن ننتزع كل ما يضر العلاقة من مغالاة في التفكير والتحليل والتفاعل العاطفي، والافراط، والمادي في الخطأ، وسرعة ردة الفعل، وعدم مواجهة الافكار النمطية عن الاخر، الاستهتار بالمشاعر السلبية التي تراكمت عبر الزمن، والتي تضغط العقل، هذه كلها تسبّب حالة من النفور والامتعاض، وخاصة عدم الشعور بالرضى عن الذات، تولّد العنف الذي يبدأ بالكلام وينتهي للأسف المواقف الافعال التي تتسم بالعنف الممنهج…

– إنّ تقليم الشجر يتيح وصول النور إلى كل اجزاء الشجرة، هكذا ان جعلنا من علاقاتنا فرصة ثمينة، من خلالها نسمح لنور الروح القدس، أن ينتشر في كل ناحية من ذواتنا (المنطق، الافكار، المشاعر، العواطف، الاحاسيس، الإرادة الخ). بقدر ما نعمل على تقليم علاقاتنا من كل ما هو غير مجدٍ وغير نافع ولا يعطي أي قيمة لذواتنا، بالقدر عينه يدخل الله الى داخليتنا، حدثا فيها عظائمه وعجائبه، ولاسيما قدرة السماع والمغفرة والمحبة.

–  التقليم، يعرّي الشجرة من الأغصان اليابسة وغير المنتجة، ليبقي فقط على الأغصان القادرة ان تنتج ثمرا. وهكذا حال العلاقات، هل بالإمكان، ان نظل على علاقة تتسبب لنا بالكمّ الهائل من الضرر والاهانات والتسبب بالضرر وخاصة خسران حياتنا الابدية؟ هل تستحق علاقة تحدرني نحو جهنم، وأنا مكتوف الأيدي لا حول ولا قوة عاجز عن اتخاذ قرار بإيقاف هذه العلاقة السيئة؟ وكم يلزمني بعد من الوقت وانا رازح تحت ضغوطات من علاقات سامة ومسمّة، تقتل فيّ رغبة السلام والهدوء والتمتع بالفرح والتضامن والمغفرة؟ وهل استمر في علاقة غير مثمرة؟

قال الرب يسوع:” انا الكرمة وأبي الكرام، كل غصن فيّ لا يثمر يقطعه يفصله وكل غصن يثمر يقضّبه ليكثر ثمره” (يو ١٥: ٢) وهذا التحديد، هو الاساس القاعدة في علاقة الله معنا وفي علاقتنا معه ومع الآخرين.

اذًا، قرر أي علاقات تريد؟ العلاقات العقيمة ام تلك التي تمنحك البركة والقداسة؟

Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير