يوم السبت 27 تشرين الأوّل، وضمن مداخلته الأخيرة في سينودس الأساقفة حول الشباب، أطلق البطريرك الكلداني لويس رافائيل الأوّل ساكو ثلاثة نداءات، وذلك بعد أن عبّر عن شكره وامتنانه لقداسة البابا لدعوته إلى هذا السينودس الذي شمل الكنيسة أجمع، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد قال ساكو إنّ السينودس “منح الجميع أفكاراً ومشاريع مستقبلية ليفكّروا فيها بعد عودتهم كلّ إلى دياره… لقد كان السينودس هديّة لنا وللكنيسة، ولقد تمّ لمس قلب كلّ واحد منّا وتغييره. لقد قطعنا هذا الطريق بحبّ كبير وبشراكة”.
أمّا بالنسبة إلى النداءات التي أطلقها ساكو فقد تمحور النداء الأوّل حول التزام الشباب: “أدعو جميع شباب العالم إلى أن يُسمِعوا الجميع صوتهم وأن يُضيفوا عليه قدرتهم لأجل بناء مجتمع أكثر أخوّة وعدلاً وسلاماً”.
بالنسبة إلى النداء الثاني، أخبر ساكو البابا كم أنّه محبوب وأنّ عدد الذين يرافقونه كبير: “تقدّموا إلى الأمام بشجاعة وبثقة… لستم لوحدكم فنحن الذين نمثّل أساقفة العالم الكاثوليكي معكم، ونحن متّحدون معكم بالرجاء والصلاة. ولا تنسوا أنّ العديد من الرجال والنساء يقدّرون ما تقولونه وتفعلونه لأجل عالم ملؤه الأخوّة والعدل والسلام… إنّ سفينة بطرس ليست كالسفن الأخرى. وعلى الرغم من الأمواج، ستبقى سفينة بطرس ثابتة لأنّ يسوع فيها ولن يتركها أبداً. ومعه، يمكن تخطّي التحديات والآلام بإيمان وصلاة ورحمة وصدق وصرامة ونزاهة وشفافية. كلّ شيء واضح، وليس هناك ما يجب إخفاؤه!”
ثالثاً وأخيراً، ختم البطريرك الكلداني مداخلته بإطلاق نداء لصالح مسيحيّي الشرق قائلاً: “أدعو قداسة البابا وآباء السينودس والشباب إلى عدم نسيان مسيحيّي الشرق. إن أصبح الشرق فارغاً من المسيحيّين، ستصبح المسيحيّة بلا جذور. نحن بحاجة إلى دعمكم البشريّ والروحي، بالإضافة إلى تضامنكم وصداقتكم وقُربكم حتّى نهاية العاصفة”.