مع انتهاء أعمال السينودس حول الشباب، تطرّق البابا فرنسيس إلى “الاتّهامات المتتابعة لتلطيخ الكنيسة”، مُطلِقاً هذا النداء: “يجب عدم تلطيخ الكنيسة. أولادها، بلى، لأنّنا جميعاً ملطّخون وخطأة، لكن ليس الأمّ… وخطايانا هي التي تُتيح للمُتّهِم الكبير بأن يستغلّها، فيُصبح الاتّهام اضطهاداً. لذا، آن الأوان للدفاع عن الأمّ. وندافع عن الأمّ من المُتَّهِم الكبير عبر الصلاة وأعمال التكفير”.
في التفاصيل، تولّى الأب الأقدس الكلام في قاعة السينودس مع انتهاء الأعمال، فيما كان آباء السينودس قد انتهوا للتوّ من التصويت على “الوثيقة النهائيّة” فقرة تلو الأخرى.
وأشار البابا إلى أنّ هذه الوثيقة مخصّصة للمشاركين في السينودس المدعوّين إلى متابعة التمييز، انطلاقاً من هذا النصّ، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
كما وشكر الحبر الأعظم جميع مَن شاركوا في العمل والتحضير، وشكر الخبراء وجميع الآباء والمستمعين، بخاصّة الشباب، مؤكِّداً أنّ “السينودس ليس برلماناً بل فُسحة محميّة تسمح للروح القدس بالعمل”، طالباً من الجميع “الصلاة عبر الوثيقة الصادرة ودراستها والتفكير في ما يرغب الروح القدس بقوله لنا، حتّى ولو كانت هناك الكثير من الوثائق الأخرى”.
من ناحية أخرى، وعشيّة اختتام أعمال السينودس، قدّم الأب الأقدس لكلّ مَن شاركوا في سينودس الأساقفة لوحة برونزيّة منقوشة تمثّل يسوع والتلميذ الحبيب “الشاب” الذي يُلقي رأسه على صدر المسيح.
ونُشير هنا إلى أنّ الفنّان الإيطالي جينو جيانيتي عمل على النقش، فيما طُبعت 460 نسخة في معمل الفاتيكان.